أعلنت السعودية عن انها مستعدة للموافقة على تجميد إنتاجها من النفط الخام، في حال وافق المنتجون الآخرون على تجميد إنتاجهم أيضا حسب ما قال به الأمير تركي الفيصل. وأكد الأمير تركي الفيصل، في مقابلة مع «CNBC»، في رده على سؤال حول تعنت كل من إيران والعراق فيما يتعلق بتجميد مستويات الإنتاج، أنه يعتقد بأن الدولتين مستعدتان للتوصل مع المنتجين الآخرين إلى اتفاق بتجميد إنتاجهما، وهو الأمر الذي سيكون أفضل للجميع. وأضاف الفيصل انه وعلى الرغم من أن الإنتاج السعودي من النفط بلغ مستويات قياسية، فإنها على استعداد تام لتجميد إنتاجها عند المستويات الحالية حال التوصل إلى اتفاق مرض بين جميع المنتجين، بدون أن يخسر أي منهم حصته السوقية، وأنه تقع على عاتق كل الدول المنتجة مسؤولية كبيرة في ذلك الشأن. تأتي تلك تصريحات الفيصل قبيل الاجتماع غير الرسمي المقرر أن يعقده أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يعقد في الفترة بين 26 و28 سبتمبر. إيران مستعدة كذلك ابدت ايران استعدادها لتأييد أي قرار للمساعدة في إعادة التوازن إلى سوق النفط بعد أن تستعيد حصتها السوقية التي كانت لها قبل العقوبات، كما جاء ذكره في النشرة الاخبارية الرسمية لوزارة النفط الايرانية "شانا". ومن ناحية أخرى نقلت "شانا" عن وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة قوله بعد محادثات في طهران مع نظيره الايراني بيجن زنغنه إن منظمة "أوبك" تريد سعرا للنفط في نطاق بين 50 و60 دولارا للبرميل. وقالت شانا: "عبّر نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارة أمير حسين زماني نيا عن تأييد إيران لأي قرار من شأنه المساعدة في إعادة التوازن لسوق النفط وقال إن البلاد يمكنها فقط أن تتعاون في هذا المجال عندما تعود إلى حصتها في سوق النفط التي كانت لها قبل العقوبات." وترسل إيران – ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك – إشارات إيجابية إلى انها قد تساند تحركا مشتركا لدعم سوق النفط بما قد يساعد جهود لإحياء اتفاق عالمي بشأن تجميد مستويات الإنتاج. وأكد زنغنه أنه سيحضر الاجتماع في الجزائر. وذكرت "شانا" إنه بعد الاجتماع مع زنغنه أبلغها بوطرفة أن سعرا للنفط الخام عند 50 دولارا للبرميل "غير مقبول". ونقلت شانا عن الوزير بوطرفة قوله: "أعضاء أوبك يريدون سعرا للنفط في نطاق بين 50 و 60 دولارا للبرميل."