الفواكه الموسمية تصنع المفاجأة ولا منتوج دون 300 دج شهدت أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة وتيبازة ارتفاعا محسوسا في الأسعار حيث عرفت أمس الأسواق إنزالا من طرف المواطنين الذين يعدون العد لاقتناء ما طاب لهم من مواد تحسبا لعيد الأضحى المبارك، غير أن جشع التجار في رفع الأسعار في كل مناسبة أفقد العيد نكهته خاصة أن أصحاب الدخل المنخفض نفدت ذخيرتهم مع اقتناء كبش العيد ولوازم المدرسة لأولادهم ضف إليها لوازم الأطباق الرئيسية التي تعدها كل عائلة في عيد الأضحى. ارتفعت أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الأضحى المبارك حيث شهدت الأسواق زيادة في الأسعار مقارنة بالأيام الماضية الأمر الذي أثار سخط المستهلكين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على اقتنائها رغم غلائها. ويرجع التجار أسباب ارتفاع الخضر والفواكه إلى غلاء الخضر والفواكه في أسواق الجملة مما ينعكس سلبا على أسعارها بأسواق التجزئة، كما أن العطل وموسم الحرث شهدها هذا الموسم بمختلف مناطق الوطن كان لها تأثير سلبي في نقص تموين أسواق الجملة للخضر والفواكه نظرا لصعوبة إيصالها إليهم بسبب قطع الطرقات. ويبقى المواطن البسيط الضحية الأولى في ظل ارتفاع الأسعار وغياب المراقبة بمختلف الأسواق. قامت "البلاد" بجولة عبر أسواق العاصمة لمعرفة أسعار الخضر والفواكه قبيل عيد الأضحى المبارك نظرا لتزايد حجم الطلب مقابل نقص السلع في سوق الجملة، بعد أن كان الأسبوع الماضي قد شهد انخفاضا محسوسا في الأسعار. البداية كانت من السوق اليومية للخضر والفواكه بالرغاية حيث وجدناه مليئا عن آخره بالمواطنين أتوا لشراء الخضر والفواكه تحسبا لنهار اليوم باعتبار أن الجزائريين يصومون يوم عرفة كشعيرة من شعائر الدين الإسلامي ويعدون أطباقا دسمة احتفالا به مثل الشربة والحريرة والطواجن ولهذا يتم اقتناء مجموعة من الخضر التي تباينت أسعارها. الكوسة ب200 دج والطماطم ب 50 دج بلغ سعر الكوسة 200 دج للكيلوغرام وهو ارتفاع عرفته الكوسة باعتبارها سيدة المرق دون منازع فهي تدخل في مقادير العديد من الأطباق خاصة الشربة، والكسكس الذي يعد لليوم الثاني من العيد عند مختلف العائلات العاصمية و«الدوارة" و«البكبوكة" لذا فإن العائلات تقتني منها كميات كبيرة نظرا لإغلاق الأسواق خلال أيام العيد وبعده بأيام أيضا. أما الطماطم والبطاطا والباذنجان والفلفل الحلو فقد بلغ سعرها 50 دج وهو سعر مقبول مقارنة بالأشهر الماضية. السلاطة والفلفل الحار واللفت ب100 والفاصوليا الخضراء ب200 دج بعد جولتنا في السوق اليومية لرغاية توجهنا الى وسط العاصمة فألقينا نظرة على أسعار الخضر والفواكه في سوق كلوزال وميسوني حيث وجدنا الأسعار متباينة فبعضها عرف انخفاضا والبعض الآخر صعد صعودا قياسيا حيث بلغ سعر الفاصوليا الخضراء 200 دج رغم أنها في موسمها، اللفت والفلفل الحار ب100دج، الخيار والسلاطة 100دج للكلغ، البصل عرف انخفاضا محسوسا حيث بلغ سعره 40 دج للكلغ. الامر نفسه عرفته الأسواق المحلية بولاية تيبازة التي عرفت ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع لاسيما الخضر والفواكه حيث زادت أسعار بعض الخضر بنسبة 50 بالمائة خاصة أن بعض التجار استغلوا اقتراب عيد الأضحى وندرة المنتوج في أسواق الجملة ليفرضوا منطقهم على المواطنين الذين تهافتوا على الأسواق للتبضع تحسبا لعيد الأضحى. قامت "البلاد" أمس بزيارة الى سوق الخضر والفواكه ببلدية العفرون وحجوط حيث وقفت على التهاب أسعار الخضر والفواكه وبعض المواد الاستهلاكية الاخرى كالبقول الجافة وبعض العقاقير التي يكثر عليها الطلب خلال الأيام الأخيرة تحسبا لعيد الأضحى حيث بلغ سعر الجزر 120 دينارا والطماطم 80 دينارا للكلغ في الوقت الذي بلغ سعرها في العاصمة 40 دج للكلغ، ناهيك عن القفزة الكبيرة في سعر الثوم الذي وصل الى 600 دينار للكلغ. اما الباذنجان فقد وصل الى 70 دينارا والخيار 80 دينارا، فيما عرفت الأسواق استقرار نوعا ما في سعر البصل والبطاطا حيث ترواحت بين 40 و50 دينارا، وهي غير بعيدة عما هي عليه في اسواق العاصمة. ورغم أن الكثير من متتبعي الأسواق قد أكدوا وفرة المنتوج خلال هذه السنة خاصة في فصل الصيف إلا أن بعض التجار لم يستغنوا عن سياسة المضاربة في المناسبات حيث سيستغلون أيام العيد أو شهر رمضان ويقومون برفع الأسعار في سوق الجملة بالحطاطبة الأمر الذي يدفع بتجار التجزئة في الاسواق المحلية إلى رفع السعر ليكون المواطن الضحية الأولى خاصة أن بعض المواد الغذائية والخضر لا يمكن الاستغناء عنها. إقبال كبير على اقتناء الليمون في أسواق العاصمة يكثر الطلب على الليمون من طرف المستهلكين باعتباره "شباح الصفرة او المائدة العاصمية" خلال أيام عيد الاضحى المبارك فبلغ سعره بين 200 و250 دج، وتقتني العائلات كميات منه لما له من فوائد صحية بعد تناول الاطعمة الدسمة خاصة أيام العيد للتخلص من الشحوم بطريقة فعالة من خلال تناول الليمون. وحسب احد الأخصائيين الطبيين في حديثه ل«البلاد" فإن تناول الليمون يساهم في تعزيز جهاز المناعة وإعادة توازن مستويات الحموضة في الجسم، لاسيما أن المستهلك يتناول كميات كبيرة من اللحم في أيام العيد. كما يساعد الليمون على إزالة السموم من الجسم وإنقاص الوزن وإزالة الشحوم المتراكمة في مختلف مناطق الجسم لذالك نصح به الطبيب لتفادي الوقوع في التخمة. أغلب أسعار الفواكه فوق 300دج الفواكه هي الأخرى عرفت التهاب حيث لم تنزل تحت سعر 300 دج فقد بلغ سعر التين 300دج والعنب الابيض او"الموسكا" 350دج والعنب الأسود ب300دج، التفاح 300دج والموز 250دج. ويأمل المواطنون تدخل السلطات الوصية لإيجاد حل للمضاربة ورفع الاسعار والتلاعب بها رغم وفرة بعض المنتوجات خاصة أن الفرق بين اسعار سوق الجملة بالحطاطبة وأسعار الأسواق المحلية الخاصة بالتجزئة كبير جدا. كما أكد الكثير من المواطنين ارتفاع المصاريف والنفقات خلال هذا الموسم لتزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى إضافة الى المصاريف التي تكبدوها في العطلة الصيفية.