آيات برواية ورش في كتاب التربية الإسلامية وبرواية حفص في التربية المدنية لليوم الثالث على التوالي، يستمر الشركاء الاجتماعيون في التدقيق في كتب الجيل الثاني التي تحمل المزيد من الأخطاء، والفضائح بعد أن تضمنت المزيد من الدروس التي لا يمكن استيعابها من قبل تلاميذ السنة الأولى متوسط، في ظل اكتشاف أخطاء مطبعية جديدة وعمليات قلب للدروس بأكملها تتحمل مؤسسات النشر ووزارة التربية مسؤوليتها. وباشرت عدة جهات من تنظيمات نقابية وجميعات أولياء تلاميذ وحتى أساتذة، حملة للتدقيق في كتب الجيل الثاني ومحاولة كشف الأخطاء التي تضمنتها، مؤكدة أنه تم تسجيل عدة أخطاء مطبعية في كتاب التربية المدنية للجيل الثاني. ووفق تقرير نشر عن الأخطاء التي اكتشفت في كتاب التربية المدنية للسنة الأولى متوسط، والذي فجر العديد من الفضائح خلال اليومين الماضيين، اكتشف أنه في الصفحة 98 تضمنت أخطاء مطبعية: "4 أخطاء كاملة في صفحة واحدة"، حيث كتبوا نحني بدل نحن، المقتاح بدل المفتاح ااذكر بالفين ، بدل أذكر، المستشفئ بدل المستشفى، أضف إلى ذلك أيضا وضع التنقيط، ويقصد بالتنقيط هنا بالكفاءة المستعرضة، إذ أن التلميذ عندما يدرس الترقيم أو التنقيط في اللغة العربية يجب أن يطبقه في بقية المواد، وهنا نلاحظ استعمال الفاصلة في كل مكان قبل أحرف العطف، مثلا يكتب المؤلف المنوطة بالشخص ويضع الفاصلة، ثم يستعمل حرف العطف الواو في الصفحة نفسها، ضف إلى أخطاء مطبعية في صفحة 143. وعن الكفاءة المستعرضة بين المواد بعضها ببعض، أشار المتتبعون إلى أن كتاب التربية الإسلامية يكتب السور برواية ورش عن نافع.. بينما استشهد مؤلفو كتاب التربية المدنية بآيات كتبت برواية حفص، وقد يتساءل البعض أين الخلل ؟ فالصفحة 104 من كتاب التربية المدنية يجد التلميذ استشهاد بالآية 23 من سورة الأحزاب ومكتوبة المؤمنون بينما قرأها في التربية الاسلامية المومنون وهو ما يضع حسب هؤلاء التلميذ في حيرة. وفي السياق يجد التلميذ، أن الكتاب المدرسي يعتبر وسيلة رسمية للمعلومة، حيث يجب أن تكون صحيحة مائة بالمائة، ففي الصفحة 96 يتكلم المؤلف عن دور القراءة وأنها نشاط ممتع تملأ الفراغ بما هو مفيد، ثم يعطينا معلومة يرسخها التلاميذ في رؤوسهم وهي أن القراءة هي الوسيلة الوحيدة للمعرفة والتواصل مع الآخرين؟ وهو ما يطرح تساؤل المختصين في علم النفس التربوي والبيداغوجيا، هل القراءة فعلا هي الوسيلة الوحيدة لما تم ذكره؟ في المقابل نقلت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ خطأ كارثي آخر في موضوع التربية المدنية.. الصفحة 97 إلى 112 الدروس التي عرفت عملية خلط في الترقيم، حيث تم قلب الأوراق عبر خط، حيث يبدأ التلميذ درسه من النهاية قبل أن يصل إلى الدرس في بدايته، ناهيك عن الإحراج الذي تضمنه كتاب العلوم الطبيعية من الصفحة 132 حتى الصفحة 139.