نقابات "السناباب" تطالب برفع أجور العمال حشدت نقابات سناباب عمالها في مسيرة وطنية شارك فيها أزيد من 1500 شخص، نددوا بقرارات الحكومة الخاصة بإلغاء التقاعد النسبي ومشروع قانون العمل وقانون المالية 2017. وطالبت النقابات بإعادة النظر في رواتب للعمال التي لا تتناسب وغلاء المعيشي بالإضافة الى مراجعة قوانين العمل الخاصة بكل قطاع . ورفع المشاركون في مسيرة الكرامة بولاية بجاية لافتات مكتوب عليها "لا لإلغاء التقاعد النسبي " "نعم لإدماج العمال" و«كرامة العمال تساوي راتب محترم". وشارك في المسيرة الوطنية المقامة بولاية بجاية، كل من فدرالية الصحة والتربية وفدرالية الأشغال العمومية وكذا التعليم العالي وفدرالية عمال البلديات، حيث انطلقت المسيرة السلمية من دار الثقافة إلى غاية المحكمة الإدارية بولاية بجاية، بمشاركة المجتمع المدني وأحزاب سياسية. وجاءات المسيرة بطلب من فدرالية البلديات كرد فعل على سياسة الإقصاء التي تمارس ضد النقابيين وحقوق العمال المسلوبة، حيث أكد كمال بهات أن المسيرة ستتبع بثلاثة أيام إضراب لعمال البلديات وستكون سلمية ووطنية، مؤكدا أنها تصب في دفع الحكومة للنظر في حالة الطبقة الشغيلة وحقوقهم المسلوبة. ورفعت النقابات جملة من المطالب منها احترام الحريات النقابية وحق الإضراب وإعادة إدماج كل النشطاء النقابيين الذين تم توقيفهم تعسفيا، بالإضافة إلى تحسين القدرة الشرائية التي تتدهور يوما بعد آخر، وكذا تصحيح اختلالات قانون العمل والإبقاء على نظام التقاعد المسبق الذي هو مكسب الطبقة العمالية. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية في تصريح ل«البلاد"، نبيل فرقنيس، أن الفدرالية شاركت في المسيرة التي كانت حاشدة للمطالبة بحقوق العمال المشروعة. وبخصوص الفدرالية الوطنية للتربية، طالبت وزيرة التربية الوطنية بإعادة النظر في سلم الترتيب الخاص بالأساتذة المدرسين في الأطوار الثلاثة، خاصة وأن الأساتذة لهم نفس الشهادة الجامعية ولكن يتم التميز في سلم الرتب، مؤكدا في حديثه كيف لأستاذ في الابتدائي يدرج في رتبة 11 وآخر في المتوسط في رتبة 12 أما الثانوي فيصنف في رتبة 13، مؤكدا هذا التقسيم مجحف. وتطرق المتحدث لغياب ونقص النظار ومستشاريين التربويين بالمؤسسات التربوية، حيث وجهت الفدرالية نداءها في عديد المرات للوزارة الوصية، لكن لا حياة لمن تنادي. وطالب المتحدث أيضا بضرورة منح الصلاحيات لمديريات التربية للتحكم في المؤسسات التربوية بدل البلديات، كون معظم المدارس تتحمل مسؤولية ضعف أو نقص مداخيل البلديات.يجدر الذكر أن مسيرة بجاية عرفت مشاركة معظم القطاعات والنقابات المنظوية تحت لواء "سناباب". كما أن المسيرة الوطنية كانت مفتوحة لجميع الفئات من منتخبين ونواب برلمانين وغيرهم للمشاركة فيها من أجل الدفاع عن مطالب الطبقة الشغيلة في الجزائر ولم تعرف المسيرة تدخل مصالح الأمن، حيث كانت سلمية وفي ظروف محكمة .