أكدت عدة نقابات مشاركتها في المسيرة الوطنية التي ستنطلق من بجاية يوم 27 سبتمبر من الشهر الجاري حيث ستواجه الحكومة غضب النقابات التي لم تهضم قرارات الثلاثية خاصة فيما يتعلق بإلغاء التقاعد النسبي والتعسفات التي تمارس في حق بعض النقابيين ومن بين هذه النقابات التي ستشارك في المسيرة نقابة التربية والصحة والبلديات والتعليم العالي والأشغال العمومية. وجاءات المسيرة التي ستنظمها فيدرالية البلديات كرد فعل على سياسة الإقصاء التي تمارس ضد النقابيين وحقوق العمال المسلوبة. وأكد كمال بهات أن المسيرة ستتبع بثلاثة أيام إضراب لعمال البلديات وستكون سلمية ووطنية، وأنها تصب في دفع الحكومة للنظر في حالة الطبقة الشغيلة وحقوقها المسلوبة. ورفعت النقابات جملة من المطالب منها احترام الحريات النقابية وحق الإضراب وإعادة إدماج كل النشطاء النقابيين الذين تم توقيفهم تعسفيا، وتحسين القدرة الشرائية التي تتدهور يوما بعد يوم وتصحيح اختلالات قانون العمل والإبقاء على نظام التقاعد المسبق الذي هو مكسب الطبقة العمالية. وأكد نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية في تصريح ل«البلاد"، أن الفيدرالية ستضم صوتها إلى صوت الفيدراليات الأخرى للمطالبة بحقوق العمال المشروعة. وبخصوص الفيدرالية الوطنية للتربية فقد طالبت وزيرة التربية الوطنية بإعادة النظر في سلم الترتيب الخاص بالأساتذة المدرسين في الأطوار الثلاثة خاصة أن الأساتذة لهم نفس الشهادة الجامعية ولكن يتم التميز في سلم الرتب، مؤكدا في حديثه كيف لأستاذ في الابتدائي يدرج في رتبة 11 وآخر في المتوسط في رتبة 12 أما الثانوي فيصنف في رتبة 13، مؤكدا أن هذا التقسيم مجحف. وتطرق المتحدث لغياب ونقص النظار ومستشارين التربويين بالمؤسسات التربوية حيث رفعت الفيدرالية نداءها في عديد من المرات للوزارة الوصية ولكن لا حياة لمن تنادي وطالب المتحدث أيضا بضرورة منح الصلاحيات لمديريات التربية بالتحكم في المؤسسات التربوية بدل البلديات كون معظم المدارس تتحمل مسؤولية ضعف أو نقص مداخيل البلديات. ومن جهته قال رئيس فيدرالية التعليم العالي لولاية بجاية قاسي ناصر في حديثه ل«البلاد" أن هذه المسيرة جاءت للمطالبة بإلغاء التقاعد النسبي كونه مكسبا لا تنازل عنه، مفيدا بأن عمال التعليم العالي من أساتذة وإداريين رفعوا جملة من المطالب من بينها إعادة إدراج السكنات الاجتماعية المخصصة لهم والتي تم إلغاؤها خلال السنوات الماضية ضف إليها تأكيدها ضم صوتها لصوت نقابات سناباب خاصة أن قرارات الثلاثية مست شريحة العمال المغلوب على أمرهم.