القضية تعود إلى جوان عام 2014 ودرك وهران يحجز أكثر من 18 ألف كلغ من الكيف
قضت محكمة جنايات وهران في ساعة متأخرة من ليلة الخميس الماضي، بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا في حق دركي ينحدر من ولاية قسنطينة، لتورطه في قضية جنائية تتعلق بالإتجار وتهريب المخدرات والأقراص المهدئة رفقة سبعة متهمين آخرين ضمن شبكة دولية تنشط على محور مغنية، قسنطينة، تبسة ونقلها إلى ليبيا. وحسب فصول القضية، فإن هذه الأخيرة تعود إلى 10 جوان 2014، في أعقاب ورود معلومات هامة وردت إلى الأجهزة الأمنية بوهران تفيد بوجود شبكة دولية تنشط في مجال تهريب ونقل المخدرات من أقصى الحدود الغربية للوطن انطلاقا من مدينة مغنية الحدودية مع الجارة المغرب ونقلها مرورا على قسنطينةوتبسة إلى غاية غدامس الليبية. وتوصلت الأبحاث الأمنية إلى اكتشاف مهاجر من جنسية ليبية تمكن من القيام بتهريب كميات معتبرة من السموم عن طريق وسطاء جزائريين. وأفضت التحريات إلى نجاح فرقة متخصصة في مكافحة المخدرات تابعة للمجموعة الولائية لدرك وهران في اعتراض سيارة مشبوهة على مستوى حديقة عمومية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على 18.850 كلغ من الكيف المعالج بحوزة شخصين "أ. م«، "ب. ل« تم توقيفهما على الفور، وبعد إخضاعهما إلى تحقيق معمق جرى تحديد هوية باقي عناصر الشبكة بينهم أربعة أفراد من الشرق الجزائري بينهم دركيا يقيم بولاية قسنطينة ويشتغل على مستوى المجموعة الولائية لدرك وهران، وأفضى التحقيق إلى تورط الدركي في تأمين عمليات نقل وتهريب السموم من مغنية الحدودية عبر الطريق السيار شرق غرب عبر 4 سيارات مشبوهة كانت مخصصة لنقل السموم القادمة من نقاط التماس الحدودية مع المغرب نحو شرق البلاد قبل إدخالها إلى ليبيا. على هذا النحو، نجحت مصالح الدرك في مداهمة شريك منزل آخر ينحدر من ولاية بجاية ويقيم بوهران بصفة مؤقتة بموجب تعليمة نيابية، إذ جرى حجز ما يقرب 850 غراما من المخدرات. ورغم محاولة هذا الأخير الدفاع عن نفسه بأن الكمية المحجوزة مخصصة للاستهلاك وليست للإتجار، إلا أن الأبحاث بينت أن هذا الأخير كان يستخدم منزله لإخفاء السموم قبل نقلها عبر الطريق السيار شرق غرب نحو قسنطينة، حيث يستلمها هناك ثلاثة أشخاص تم توقيفهم تباعا بعد تمديد الاختصاص الأمني، لتورطهم في إيصال المخدرات إلى الحدود الشرقية للبلاد.