استعرضت محكمة الجنح الإبتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، قضية أحداثها مروعة تقشعر لها الأبدان طالت تدنيس المصحف الشريف داخل مسجد الموحدين ببلدية الأبيار من قبل مشعوذة في العقد الخامس تنحدر من ولاية الشلف التي لم تكتف بذلك وراحت تسيء للذات الإلهية والملائكة في رسومات دونتها على صبورة المدرسة القرآنية التابعة للمسجد مرفوقة بعبارات ورسومات أخرى مخلة بالحياء. مجريات هذه القضية التي تشمئز لها الأنفس، تم اكتشافها نهاية الأسبوع الماضي، في حدود توقيت الآذان الثاني لصلاة الفجر، حين أخطر أحد المصلين مؤذن مسجد الموحدين بالأبيار بوجود امرأة تغتسل ببيت الوضوء في الجناح الخاص بالرجال، وبالتنقل كانت المتهمة (م.ف) البالغة من العمر 58 سنة وهي مطلقة وأم ل 6 أبناء، تنحدر من ولاية الشلف وتقيم بالعراء في الجزائر العاصمة منذ 10 سنوات، كانت هناك لتبرر تواجدها بنية الاغتسال لعدم توفر لها مأوى تغتسل فيه، وهناك حثها المؤذن على التوجه إلى الحمام مبديا استعداده بدفع لها مستحقاته، غير أن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، بل لمحها المكلف بتنظيف المسجد وهي ترمي الزرابي من النافذة نحو الطريق العام. كما سبق لها وأن اقتحمت حرمة المصلين ودخلت على الرجال من خلال فتحها لباب ثاني يؤدي لجناح الرجال. وجاءت الطامة الكبرى حين توجهت مدرسة بالمدرسة القرآنية للقسم المخصص بالنساء لأداء واجبها في تعليم مناهج الدين والفقه، لتتفاجأ بعدد من المصاحف ممزقة ومبعثرة في الأرض، فضلا عن وجود كتابات ورسومات مسيئة للذات الإلهية والملائكة وأخرى مخلة بالحياء والآداب العامة منها رسومات لأعضاء جنسية وإتلاف وتحطيم للقاعة، فضلا عن وجود 15 قارورة ماء معدني فارغة ملقاة وسط القسم، لتستنجد معلمة المدرسة القرآنية بإمام المسجد الذي وقف على تلك المشاهد المروعة واتصل بمصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في ملابسات القضية وأجريت بموجبها خبرة لمضاهاة الخطوط على مستوى مخبر الشرطة العلمية بشاطوناف، طالت يدي المتهمة اليسرى واليمنى والتي جاءت مطابقة لكتابتها تماما، غير أن المتهمة التي أودعت رهن الحبس بأمر من قاضي فرع الجنح وفقا لإجراءات المثول الفوري لارتكابها جنحة تدنيس مكان العبادة طبقا للمادة 160 مكرر 3 من قانون العقوبات الجزائية، حاولت التنصل من مسؤوليتها مدعية أنها تقصد المسجد للعبادة وتنظيفه وأنها كانت تدون فقط عبارات توحد فيها الله ورسوله، نافية ممارستها الشعوذة أو تآمرها مع الجن أو تنفيذها لأوامرهم لذكر الله بالسوء، غير أنها وفي الوقت ذاته وفي معرض استجوابها أشارت لترددها على بعض ولايات أقصى جنوب الوطن التي ذاع فيها صيت الشعوذة، ما أوحى بسوء نيتها في تدنيس مكان العبادة والإساءة لله وملائكته، لاسيما وأن مؤذن المسجد أكد إحداثها عدة مشاكل بمسجد الخلفاء الراشدين بالأبيار.