ربط وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، تدنيس المصاحف المسجل في الآونة الأخيرة بولاية سطيف بالحملة التي تستهدف المصاحف والمساجد في أمريكا. وفتح غلام الله النار على الشيخ شمس الدين الذي أفتى بحرمة اللحم الهندي ووصف فتواه بأنها ''على المقاس''. وقال وزير الشؤون الدينية ردا على سؤال حول تدنيس المصاحف المسجل في ولاية سطيف، ''من يدنس المصاحف فهو مواكب للحملة التي تطال المصاحف والمساجد في أمريكا''، وأضاف أن تدنيس المصاحف ''هو ظاهرة مرضية بالإمكان أن تنتشر إلى مناطق أخرى''، وهذا في تعليقه على اقتصارها على ولاية سطيف بالتحديد. وتابع الوزير الذي نشط ندوة صحفية مع وزير الصحة في دار الإمام بالمحمدية في الجزائر العاصمة، على هامش الحملة التحسيسية للصيام والأمراض المزمنة أمس، أن مصالح الأمن تتابع الملف للقبض على الفاعلين الذين استغلوا بقاء المسجد مفتوحا ليقوموا بتلك الأفعال، وهم من محبي الفساد وكارهي الإسلام والمسلمين، يضيف الوزير. وبخصوص الفتوى التي أصدرها الشيخ شمس الدين بوروبي والتي حرم فيها استهلاك اللحم الهندي، لم يتوانَ الوزير عن ''إطلاق النار'' على شمس الدين ورد عليه قائلا: ''نحن ملتزمون بفتوى المسجد، أما الفتاوى الأخرى فهي تباع على حسب الطلب والهوى مثلها مثل الرقية، ويمكن لك حتى أن تشتريها من الخارج''. إلى ذلك، أمر الوزير في كلمة موجهة إلى المؤذنين بتخفيض مكبرات الصوت أثناء صلاة الصبح حتى لا يصبح الأذان، حسبه، مصدرا للإزعاج ويكون مناسبا للفترة الصباحية الهادئة، ووبرر الوزير قراره ''حتى لا يصبح الأذان إزعاجا للمريض والرضيع عند انطلاق الصوت المفاجئ من مكبرات الصوت الذي يكون فيه مضرة''. كما حثهم على عدم التقيد برواية ورش في صلاة التراويح، وإنما الاعتماد أيضا على رواية حفص. وعن التعليمات التي أعدتها الوزارة بخصوص الشهر الفضيل فقد ألزم غلام الله الأئمة بثلاث مذكرات أولها تتعلق بصلاة التراويح وكيفية القيام بها، ثم الالتزام بحزبين في كل ليلة من أجل ختم القرآن الكريم، وهي السنة التي دأبت الجزائر عليها ولا تنازل عن هذا الأمر. أما الثالثة فمتعلقة بتخصيص وقت بعد صلاة العشاء لسماع انشغالات المصلين، على أن يجيب عليها الأئمة والخطباء. وأكد الوزير بالمناسبة منع مكبرات الصوت خارج المساجد أثناء أداء صلاة التراويح والالتزام بالمكبرات داخل المساجد فقط. وقال غلام الله إن الجزائر ترفض فكرة تطبيق الأذان الموحد التي تعتمدها العديد من الدول الإسلامية، موضحا أنه لا بد لمؤذنينا أن يحترموا توقيت أذان الإفطار في رمضان حسب الإمساكية التي وزعتها الوزارة على المساجد في الجزائر.