تناولت الصحافة الهندية يوم أمس الزيارة التي قام بها محمد حميد أنصاري نائب الرئيس الهندي من حانبها الاستثماري ، فقد تطرقت إلى مشروع استثمار هندي ضخم لإنتاج الأسمندة والأسمدة الآزوتية في الجزائر بقيمة مالية تقدر بنحو 7 ملايير دولار ، من قبل شركة " ميغا جوانت فونتور" المتخصصة في انتاج الأسمدة والمواد الكيمايوية ، وهي من أقوى الشركات الهندية المدعمة من طرف الحكومة في الهند ، خصوصا في انتاج مواد حساسة متعددة الاستعمالات. وتراهن الحكومة الهندية على احتياطي الجزائر من الفوسفات المقدر بنحو 5 ملايير طن من أجل الاستثمار في القطاع بقوة ، حيث رافق نائب الرئيس الهندي وزير الدولة المكلف بالمواد الكيمياوية إذ تعرف هذه الصناعة تطورا كبيرا في الهند إلا أن تكلفة الانتاج العالية تجعل الشركات المختصة في هذا المجال تبحث عن آفاق الاستثمار غير المكلف، حيث ترى أن التضاريس السلسة في الجزائر تسمحج بتكلفة نقل أقل منما عليه في دول عدة للمواد الفوسفاتية ما يجعل الانتاج غير مكلف بالمرة. كما أن أسعار الأسمدة في الجزائر لازالت مرتفعة إذ تقدر بنحو 10 آلاف دينار للقنطار الواحد و هو رقم متوسط بالنسبة لباقي أسعار المواد ذات العلاقة بالأسمدة بمختلف أنواعها ، ما يشجع علبلاى الاستثمار في هذا الجانب ويدفع بالشركات الهندية إلى العمل فيس هذا المجال ، الذي تأكد من خلال الاجتماع الذي عقده وزير الدولة الهندي المكلف بالمواد الكيمياوية مع وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب ، حيث تم وضع الخطوات الأولى لهذه الشركات التي تمتد لمجالات أخرى ، إذ أن حجم المبادلات التجارية بين الهندوالجزائر لا يتجاوز مليار دولار سنويا نشمل المواد النفطية ومشتقاتها ، و في الجانب الجزائري يتم استيراد المركبات واللحوم. وترى سلطات البلدين أن آفاق تطوير الشراكة بين البلدين واسعة وقائمة على ضوء الرهانات والتحديات الاقتصادية التي تواجهها كل من الهندوالجزائر. وتبحث الهند على هامش زيارة نائب الرئيس الهندي عن فرص استمارية أقل تكلفة حيث أشارت صحف هندية أمس الأربعاء إلى أن الهند تسوترد مابين 90 إلى 95 بالمائة من الفوسفات من الخارج ، ما يجعل تكلفة الانتاج مرتفعة جدا وبالتاي أسعار الأسمدة والأسمدة الآزوتية مرتفعة الأمر الذي يثقل كاهل الخزينة العمومية التي تدعم بعض المشاريع الفلاحية التي تستعمل الأسمدة في هذا القطاع ، وهو دعم مكلف أيضا ، وهذا ما يبرر البحث عن مصادر أقل تكلفة لانتاج الأسمدة التي تعتبر العامل الرئيسي في الرفع من الانتاج وتحسين مردودية القطاعات المعنيىة باستعمال هذه المواد .