قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاثنين، إن القوات الحكومية "ستقطع رأس داعش" في الموصل، وذلك بالتزامن مع إعلان وحدة مكافحة الإرهاب وصولها للمرة الأولى إلى حي داخل المدينة. وتحدث العبادي إلى التلفزيون العراقي خلال جولة على قاعدة القيارة الجوية جنوبي الموصل، وقال "إن شاءالله نقطع رأس الأفعى.. ليس لهم مفر ما عليهم إلا الاستسلام.. إما يستسلمون أو يموتون". وأضاف العبادي، الذي يرتدي الزي العسكري، "قواتنا تتقدم في كل القرى والنواحي والأهالي متواجدين، وقواتنا تحمي الأهالي وتضحي من أجلهم، سنقطع رأس داعش وسنحيط به من كل مكان". وبدأت القوات العراقية والبشمركة التابعة لإقليم كردستان العراقي، بدعم من التحالف الدولي، عملية واسعة في 17 أكتوبر الماضي، لاستعادة السيطرة على الموصل، مركز محافظة نينوى. ونجحت القوات في تحقيق تقدم في المحافظة على اكثر من محور لاسيما شرقي وجنوبي الموصل، قبل أن تعلن وحدة مكافحة الإرهاب عن الوصول إلى داخل المدينة للمرة الأولى منذ بدء العملية. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب، اللواء عبد الغني الأسدي، للتلفزيون الرسمي، إن قواته وصلت إلى مشارف حي الكرامة داخل المدينة التي كان داعش قد سيطر عليها في يونيو 2014. وكانت قوات من وحدة مكافحة الإرهاب في الجيش صوب جوجالي، وهي منطقة صناعية على المشارف الشرقية للموصل التي تعد أكبر بكثير من أي مدينة أخرى تحت سيطرة التنظيم المتشدد. وأكد مصدر مخابراتي من قوات البشمركة الكردية وصول المعارك إلى المدينة، وقال إنه تلقى تقريرا يقول إن 7 من مقاتلي داعش قتلوا في حي عدن المقابل للكرامة وإنه جرى تدمير مركبتين أيضا. أما التلفزيون العراقي فقد تحدث أيضا عن اشتباكات من نوع آخر داخل المدينة بالتزامن مع توغل وحدة مكافحة الإرهاب، إذ قال إن مقاتلي داعش اشتبكوا مع سكان من المدينة الذين انتفضوا ضدهم.