ستعرض الجزائر خارطة طريق جديدة للخروج من الوضع المتأزم بليبيا في ضوء المستجدات المتسارعة في هذا البلد. وفي هذا ا، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل سيمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا المرتقبة يوم 8 نوفمبر 2016 بأديس أبابا. ويندرج الاجتماع الذي يأتي بعد لقاء نيويورك المنعقد في 21 سبتمبر 2016 حسب وزارة الشؤون الخارجية في إطار تطور الوضع في ليبيا، حيث سيشكل مناسبة لاستعراض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في سياق تسوية الأزمة في هذا البلد". كما سيمثل مساهل رئيس الجمهورية في "القمة الاستثنائية الثانية للقدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات التي ستعقد في 9 نوفمبر 2016 بأديس ابابا". وخلص البيان إلى أن الهدف من عقد هذه القمة في "مناقشة وضع القدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات طبقا للتوصيات المصادق عليها خلال القمة ال26 لرؤساء الدول والحكومات". وصرّح مساهل أن المقاربة الجزائرية تركز على ضرورة حل سياسي تفاوضي يضمن الحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا وكذا وحدة شعبها". وأضاف أنه "ينبغي أن يتجسد هذا الحل فورا من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تسيير المرحلة الانتقالية ووضع المؤسسات ومواجهة خطر الإرهاب المتزايد". وأوضح مساهل أن حكومة الوحدة الوطنية هذه ينبغي أن تحظى بدعم واسع من طرف المجتمع الدولي". وذكر في هذا السياق بزيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج إلى الجزائر و«تأكيده على هذه المسألة". مضيفا أن باقي الأطراف الليبية من الشرق والغرب وكذلك الجنوب "تؤيد فكرة الحوار الذي لا بديل عنه" لأن الحوار -كما قال-"يسمح بفتح المجال للمصالحة الوطنية ويسمح بالحفاظ على وحدة الشعب الليبي وسيادته وحريته". وأكد الوزير "وجود مؤشرات تجعلنا نتفاءل أن كل الأطراف التي لنا علاقة معها تأمل أن يكون هناك حوار وطني ونحن مع الحوار الوطني الشامل والحوار في ليبيا وبين الليبيين فقط دون تدخل أي أطراف خارجية"، مبرزا أن الشعب الليبي "له القدرة على حل مشاكله بنفسه إذا كان الحوار حقيقيا ودون تدخل".