ما قصة "كازانوفا" واسيني الأعرج بأوجاع الكاتب عبد الرزاق بوكبة التي أحس بها بالجناح الجزائري بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في طبعته الخامسة و الثلاثين؟ و ما سر "الكتابات الصغيرة" التي احتفة بها الجميع دون استثناء ؟..و ماذا علاقة الممثل امصري الكبير عزت العلايلي بنكسة 1967 و قصة خوفه من الرئيس جمال عبد النااصر؟.. الشارقة: مراسل البلاد الصغير سلام ليس من قبيل الصدف أن يتحول معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى رابع أكبر فعالية في صناعة الكتاب و المقروئية فخلال الأيام الأربعة الأولى فقط سجل المنظمون ربع مليون زائر لمركز إكسبو بما يحتضنه من أجنحة عرض و فعاليات و ندوات و منصات للتواصل و غيرها ..و بين لك الزخم الهادر نتلمس المشاركة الجزائرية التي تراوحت ما بين جناح رسمي و مشاركات لكتاب و روائيين من مختلف الأعمار و الأجيال و جمهور يبحث عن المتميز .. مؤشرات ..حافلات و ربع مليون مؤشرات كثيرة تستحق التوقف عندها مليا و قد بلغ معرض الشارقة الدولي للكتاب يومه الخامس و هي نصف المسافة قبل خط النهاية و من بين تلك المؤشرات حضور الأطفال القوي عبر رحلات منظمة من طرف مدارس الإمارات و هو تقليد أصيل في المعرض الذي تمكن منظموه من نسج علاقة حميمة مع الجمهور ترجمت بتسجيل عداد الزوار إلى مركز إكسبو للمعارض ما يزيد عن ربع مليون زائر في أول أربع أيام و لا يزال العدد بطبيعة الحال مرشح لكي يتضاعف.. كتابات صغيرة لأفق كبير لا شيء يثير الغبطة لدى متابع أو كاتب أو رب أسرة أكثر من منظر الأطفال من مختلف الأعمار فتيانا و فتيات و هم مندمجون في فعاليات المعرض وورشاته و قد وقفت "البلاد على فعاليات ورشة "كتابات صغيرة" فسحت المجال واسعا أمام خيال الأطفال الإبداعي شارك فيها تلاميذ بين السابعة و التاسعة من العمر في تعلم فنون كتابة القصة،ورسم تتابع الأحداث،ووصف الصورة الجمالية الإبداعية..الورشة جزء من فعاليات "مكتبة أجيال المستقبل" للتدريب، التي تنظمها "جائزة محمد بن خالد آل نهيان للقراءة". واستندت الورشة على تقنية التخيل القائم على الصورة العلايلي: تنبأت بنسكة 67 لكنهم لم يصدقوني !! لا تخلو أي طبعة من معرض الشارقة الدولي للكتاب من حضور وجوه عربية و عالمية في عالك الكتابة و الفن و الإعلام و قد كانت الجمهور علة موعد مع الفنانالمصريعزتالعلايليضمن جلسة حملت عنوان "مشاهير من الفنون العربية" حيث اجتمع في الجلسة التي ادارتها الإعلامية دينا قنديل،مع الكاتبة الكويتية أمل عبد الله التي تطرقت في حديثها إلى مسيرتها مع الأدب والفن و قد كشف العلايلي الذي تحدث عن تجربته الطويلة عن تجربته كصحفي التي لا يعرفها الكثيرون و من بينها أنه عمل في شبابه في التلفزيون وقدم برنامج "رحلة اليوم" والذي طاف من خلاله كافة محافظات مصر، و أنه أصيب بالرعب و الغرور أيضا لما بلغه أن الرئيس جمال عبدا لناصر يتابع الحلقات التي كانت تبث أيام الخميس و كشف أيضا أن قراءاته المختلفة في السياسة والاقتصاد و الأخباراليومية، قادته في فترة الستينيات لأن يكتب حلقات برنامج "أعرف عدوك"والذي تناول فيه تاريخ الحركة الصهيونية منذ مؤتمر بازلو حتى ذلك و قد قدم العلايلي 22 حلقة يقول عنها "من خلالها تنبأت بنكسة 1967،حينها لم يصدقني أحد،ولم يصدققوني إلا بعد وقوعها". ومضات جزائرية..بين منزلتين المشاركة الجزائرية في المعرض متباينة و البداية بالحضور التقليدي المبهج للروائي الكبير الدكتور واسيني الاعرج الذي وقع وسط جمهور احتفى به للمرة الرابعة ووقع روايتهالجديدة "نساءكازانوفا" التي سبق و أن قررالتنازلعنحقوقهالماديةمبيعاتها لصالحالأطفالالمرضىبالسرطان كماحضرت أشهر مؤلفاته بأجنحة دور النشر العربية..المشاركة الجزائرية يقول منظمو المعرض تتزين بحضور الكاتبة و الشاعرة الجزائرية النجمة أحلام مستغانمي الحاضرة بجميع مؤلفاتها التقليدية من "ذاكرة الجسد" إلى عليك اللهفة". الأدباء الجزائريون سمير قاسيمي عبد الرزاق بوكبة و بشير مفتي هم ضيوف على القارئ العربي عبر دور نشر عربية احتفت بمؤلفاتهم ..بشير مفتي أبحر على أجنحة منشورات ضفاف و أمتعنا في آخر إصداراته "لعبة السعادة"..أما سمير قاسيمي فقد حلق إلى الإمارة الباسمة على أجنحة "كتاب المشاء" الصادر عن دار المدى ..عبد الرزاق بوكبة قصة أخرى مثيرة للأمل و التأمل جاء إلى الشارقة متأبطا حلمه مرتديا قبعتي الإعلامي و الكاتب..قال عبد الرزاق أنا أكتب الحياة ردا على سؤال لزميلنا الإعلامي اليمني أحمد النجار..أما عن الجناح الجزائري الرسمي هناك فقد قال :"بعدخروجيمنجناحوزارةالثقافةالجزائريةفيمعرضالشارقةالدوليللكتاب،وجدتهذاالسؤالعندالباب: لماذاهذاالتقزيم؟ ومناختارالعناوينالمشاركة؟لماذاالشحفيمساحةالجناح؟هليحقلناأننحتفلبذكرىالثورةهناك؛بينمانقزمصورةالوطنفيالمحافلالدولية؟ لقد أصابتنيالغيرةحينرأيتأناقةواتساعوثراءوعمقممثليأجنحةبعضالدول،فانسحبتإلىبقعةماورحتأمضغوجعيعلىانفراد".