فاز الجمهوريون، الأربعاء، في مجلس الشيوخ، إلى جانب فوز مرشّحهم دونالد ترامب بمنصب الرئاسة على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وبذلك يكون الجمهوريون قد أكملوا السيطرة على كامل الكونغرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ، ما يؤمن أغلبية برلمانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وبسيطرتهم على البيت الأبيض والسلطة التشريعية سيتمكن الجمهوريون من وقف إصلاحات الرئيس باراك أوباما، خصوصاً الإصلاح المتعلق بالضمان الصحي الذي يسمى "أوباماكير". وعلى الرغم من المنافسة الشديدة التي شهدها السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، فقد تمكن الجمهوريون من الإبقاء على سيطرتهم على مجلس النواب الأميركي في الانتخابات التشريعية التي جرت ليل الثلاثاء بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، كما أفادت وسائل إعلام أميركية. وبذلك احتفظ الحزب الجمهوري بغالبية مقاعد المجلس (246 من أصل 435 مقعداً) والتي كان فاز بها عام 2010 مقابل 186 مقعداً للديمقراطيين، وأجبر الرئيس الأميركي باراك أوباما على التعايش مع المجلس بعد سنتين على انتخابه رئيساً. وكان مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين أصلاً، وقد أدت الانتخابات الحالية إلى تجديد ثلث عدد مقاعده (34 مقعداً) في انتخابات الثلاثاء. ويهيمن الجمهوريون منذ عام 2014 على مجلس الشيوخ الذي يؤدي دورا حاسما في آلية تسمية قضاة المحكمة العليا وكبار المسؤولين الحكوميين. وحتى الثلاثاء كان للجمهوريين 54 سيناتوراً مقابل 46 للديمقراطيين.