أكدت أمس ولاية الجزائر ''عدم ترخيصها'' للمسيرة التي دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى تنظيمها اليوم بالعاصمة. وجاء في بيان أصدرته مصالح الولاية، يوم الخميس الماضي، دعوة جميع سكان ولاية الجزائر إلى التحلي بالرزانة والحذر وعدم الاستجابة للاستفزازات التي قد تصدر للمساس بالسكينة والطمأنينة العموميتين، وذلك خلال المسيرة ''غير المرخصة'' التي تنوي جمعية ذات طابع سياسي تنظيمها اليوم بالجزائر العاصمة لم يذكر اسمها في إشارة إلى الأرسيدي. من جهتها دخلت مصالح الأمن مجددا في حالة تأهب قصوى من الدرجة الثانية، بعد أن توقفت حوالي أسبوعين عقب أعمال الشغب والتخريب التي مسّت عدة ولايات عبر التراب الوطني، استعدادا لأي طارئ والتدخل لفرض النظام العام وضمان السكينة العمومية. وذكّرت مصالح ولاية الجزائر، في بيان لها، بأن ''المسيرات في العاصمة ممنوعة''، محذّرة من أن ''كل تجمهر بالشارع العمومي يعتبر إخلالا ومساسا بالنظام العام'' في إشارة منها إلى تبليغ المواطنين وحثّهم على الابتعاد عن أية تجمعات غير مرخصة مثلما سبق أن ذكرت سابقا. وأوضح البيان أن هذه الجمعية ذات الطابع السياسي في إشارة إلى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية قد نادت إلى مسيرة يُفترض تنظيمها باتجاه مقر المجلس الشعبي الوطني، وذلك رغم ''عدم حصولها على ترخيص إداري صادر عن الجهات الإدارية المخولة قانونا''. واستعدادا لمواجهة أي انزلاقات من شأنها العودة بالجزائر إلى حالة الشغب والتخريب التي شهدتها قبل أيام، بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، وكذا منع ''أصحاب المناسبات'' من المخربين ومثيري الشغب الذين يستغلون مثل هذه الأحداث والتسلل وسط هذه التحركات لإثارة الفتنة وأعمال التخريب والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم. وتلقت مصالح الأمن تعليمات مفادها العودة مجددا إلى حالة التأهب القصوى من الدرجة الثانية للسهر على حفظ النظام العام في عدة ولايات مجاورة للعاصمة كتيبازة، البليدة، المدية وتيزي وزو وغيرها.