علي حداد ل"البلاد": "الحكومة لم تقاطع كلمتي" خلفت "حادثة" انسحاب سلال ووزراء حكومته مباشرة بعد أن أخذ علي حداد الكلمة خلال افتتاح المنتدى الإفريقي للاستثمار العديد من التأويلات والتحليلات وكانت أشغال افتتاح المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، قد عرفت واقعة مثيرة، حيث أقدمت الحكومة بأكملها وفي مقدمتها الوزير الأول عبد المالك سلال على الانسحاب من الجلسة مباشرة بعد صعود رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد للمنصة. وحسبما أورده مصدر مسؤول ل "البلاد"، فإن سبب خروج الحكومة بعد نهاية كلمة الوزير الأول سلال مباشرة، يعود إلى مشكل في التنظيم، حيث رفض سلال ترتيب المتدخلين الذي وضعه منتدى رؤساء المؤسسات من خلال وضع كلمة علي حداد في المركز الثاني بعد كلمة سلال مباشرة، وقبل كلمة وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وكذا كلمة وزير التجارة بختي بلعايب. وأضاف المصدر ل"البلاد" أن سلال أصرّ على أن يكون لعمامرة هو المتدخل الثاني، فوزير التجارة بلعايب ثالثا ثم تأتي كلمة علي حداد. وتجدر الإشارة إلى أن كلمة لعمامرة وبلعايب كانتا مبرمجتين خلال أشغال الافتتاح ولكنهما غادرا مع الطاقم الحكومي ولم يلقيا كلمتهما. علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات في تصريح لقناة "البلاد" رداً على سؤال بشأن حادثة انسحاب حكومة الوزير الاول عبد المالك سلال بأكملها مباشرة عقب صعوده لمنصة المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال بقصر المؤتمرات بالعاصمة من أجل إلقاء كلمته، رفض أن يسمي ما حدث ب«الانسحاب" أو "المقاطعة"، وقال إن "خروج الحكومة لم يكن من أجل مقاطعة كلمة علي حداد". وأضاف قائلا "ليس لدي تعليق آخر على هذا الأمر". وخلال الندوة الصحافية التي عقدها علي حداد فيما بعد، تحدث من جديد حول الحادثة ردا على استفسارات الصحافيين، مؤكدا أن الطاقم الحكومي كان لابد أن يغادر القاعة بعد كلمة الوزير الأول عبد المالك سلال والمنشطة أخطأت بعدم الإعلان عن استراحة ليتمكن الوزراء من المغادرة وأنا ألقي الكلمة. وأضاف بقوله "أدعو إلى عدم استغلال هذه الحادثة بشكل سلبي والتركيز على المنتدى". وقد رافقت هذه الحادثة العديد من التأويلات والتحليلات خاصة على مستوى صفحات التواصل الاجتماعي، ومنهم من تحدث عن نهاية العلاقة بين الحكومة ورجل الأعمال ومنهم من تحدث عن عودة واستخلاف يسعد ربراب لحداد في الأفسيو وهناك من ذهب بعيدا وتكلم عن مؤتمر استثنائي لانتخاب رئيس منتدى جديد خلفا لحداد، فهل يدرك المنظمون إلى أي مدى تسببوا في تحويل حدث قاري اقتصادي إلى صراع وتأويلات تم فيها التغاضي عن الحدث وركز فيه على الهفوة البروتوكولية.