تقرر تحديد تاريخ 3 ديسمبر 2016 موعدا لعقد اللقاء الاقتصادي، الجزائر - إفريقيا استثمار، وذلك في خطوة ترمي إلى أخذ الوقت الكافي واللازم للتحضير الجيد لهذا الموعد الاقتصادي الهام الذي تأجل لأسباب ظرفية داخلية وخارجية، حيث كان من المقرر عقده خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 21 نوفمبر القادم. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد رمطان لعمامرة، أكد أن تنظيم هذا المنتدى يندرج في إطار سياسة الجزائر في إفريقيا بقيادة الرئيس بوتفليقة الرامية إلى تعزيز مكانتها على مستوى القارة والمساهمة في اندماجها لا سيما على الصعيد الاقتصادي. أعلن وزراء من حكومة سلال، أول أمس، عن تأجيل اللقاء الاقتصادي الجزائر-افريقيا الذي كان مقررا شهر نوفمبر القادم إلى تاريخ 3 إلى 5 ديسمبر القادم. وأكد كل من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، رفقة وزيري الصناعة والمناجم والتجارة السيدان عبد السلام بوشوارب وبختي بلعايب، في الاجتماع التحضيري للندوة التي حضرها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، أن عددا هاما من الدول الافريقية سيشارك في هذا الموعد الذي يجري التحضير له بشكل دقيق وموسع. وينتظر مشاركة 2000 رجل أعمال ومستثمر إفريقي في هذا التجمع الاقتصادي الكبير. الوزير رمطان لعمامرة في ندوة صحفية أعقبت الاجتماع التحضيري، أكد أن الدول الإفريقية تبقى متمسكة بالجزائر التي تتوفر على إمكانيات هامة لولوج هذه السوق الواسعة على المستويين الاقتصادي والاستثماري. مشيرا أن هذا اللقاء سيجمع لأول مرة رجال أعمال من عدة دول إفريقية مما سيسمح باستكشاف فرص جديدة في الشراكة الاقتصادية الصناعية. مضيفا أن اللقاء يأتي في سياق النمط الاقتصادي الجديد للجزائر الذي يركز على تنويع الاقتصاد وتقليص التبعية للمحروقات. تم خلال اللقاء المنعقد مساء أمس الأول تنصيب لجنة تحضيرية لهذا اللقاء تتكون من ممثلي وزارات الشؤون الخارجية والصناعة والتجارة، على أن يتم لاحقا توسيعها لتشمل قطاعات أخرى معنية بشكل مباشر أو غير مباشر باللقاء وإلى القطاعين الخاص والعام حسب السيد لعمامرة، الذي ذكر بالأهداف الأساسية للمنتدى الذي يرمي إلى البحث عن السبل الكفيلة بتكثيف التواجد النوعي والدائم للجزائر على مستوى القارة وفي جميع الميادين. أنماط متعددة لتمويل رجال الأعمال الجزائريين بدخول إفريقيا المتعاملون الجزائريون الراغبون في الاستثمار بافريقيا سيستفيدون من أنماط تمويلية متعددة، حسب الوزير رمطان لعمامرة، الذي أشار إلى بنوك التنمية الافريقية التي سترافق المستثمرين الذين سيساهمون في إدماج القارة السمراء إلى مستوى التطور الاقتصادي العالمي قصد تحقيق الازدهار لصالح شعوبها، تماما كما كانت الجزائر في القرن الماضي عندما تصدرت قائمة الدول المكافحة من أجل تصفية الاستعمار في إفريقيا. رئيس الديبلوماسية الجزائرية أكد أن أغلبية الدول الإفريقية "مقتنعة" بأن القارة الإفريقية والعالم العربي يتقاسمان "مصير مشترك" مما يعكس تضامنهما مع الشعب الفلسطيني، مشيرا بالقول "يمكنني التأكيد أن أغلبية الدولة الإفريقية وعلى رأسها الجزائر تبقى متمسكة بقناعاتها وبتأييدها لصالح الإخوة الفلسطينيين، مؤكدا في السياق "رفض" أغبية الدول الإفريقية المحاولات الرامية لمنح مقعد كملاحظ للوبي يهودي بالهيئات الإفريقية. التوقيع على ثلاثة عقود للفوسفاط الأسبوع القادم وزير الصناعة والمناجم، من جانبه، أشار إلى أن تنظيم المنتدى، جاء ليستجيب للانشغال الذي أبدته عدة دول إفريقية لاحتضان مشاريع استثمارية واستيراد المنتوجات الجزائرية، مشيرا في هذا الصدد "إننا اليوم مطلوبون بكثرة من قبل الأفارقة في عدة ميادين لا سيما الميكانيك"، مضيفا أن الجزائر بإمكانها أن تصبح "قطبا" في إفريقيا بالنسبة للشركة الأمريكية "ميسي فرغيسون" التي تملك وحدة لإنتاج الجرارات بقسنطينة. وذكر الوزير بالاحتياجات الكبيرة للقارة الإفريقية في مجال الكهربة مما يمنح للجزائر فرصة لتجسيد مشاريع استثمارية، كما أعلن عن التوقيع الأسبوع القادم على ثلاثة عقود مع شركاء أجانب في مجال الفوسفات الذي تتطلع الجزائر لأن تكون منتجا هاما له، مشيرا إلى أن قانون المالية لسنة 2017 يتضمن إجراءات تهدف إلى تسهيل نشاط التصدير مؤكدا أن الأمر يتعلق بمسعى لدعم شامل. واعتبر السيدان بوشوارب وبلعايب أن الدعم المقدم حاليا للمصدر "ربما يكون غير كاف" على المستوى المالي، مشيرين إلى أن الوزارتين باشرتا نقاشات بغرض حل هذه المسألة. من جهته، أعرب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عن إرادة منظمته في إنجاح هذا الحدث و المساهمة في تطوير الاقتصاد الجزائري، داعيا بالمناسبة المقاولين الجزائريين إلى "الثقة بقدراتهم و في الحكومة التي أبدت استعدادها لمساعدتهم ومرافقتهم.