شهدت مباراة كورتري البلجيكي وضيفه أندرلخت التي جرت أمس، وعرفت فوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل واحد برسم الجولة ال17 من البطولة البلجيكية، تواجد الناخب الوطني جورج ليكنس في المدرجات، حيث شرع هذا الأخير في جولته الأوروبية بمعاينة اللاعبين الجزائريين المتواجدين هناك تحسبا لضمهم إلى كتيبة المنتخب الوطني التي تتأهب للمشاركة في "كان الغابون" الشهر المقبل، على غرار المهاجمين سفيان هنّي من جانب أندرلخت وثنائي كورتري إدريس سعدي وإيدير واعلي الذين شاركوا كلهم كأساسيين في المباراة، باستثناء الأول الذي خرج في الدقيقة ال88 وعوّضه زميله أشيمبونغ، حيث سمح حضور المسؤول الأول على العارضة الفنية ل"الخضر" بأخذ نظرة شاملة نوعا ما عن الثلاثي المشارك في المباراة، رغم أن هنّي قد ضمن مكانته في صفوف "محاربي الصحراء" منذ مدة، حيث لم يولِه ليكنس الاهتمام الأكبر بقدر ما كان تركيزه على الملتحق الجديد سعدي الذي على ما يبدو قد أقنع التقني البلجيكي بمردوده بعدما نجح في تسجيل هدف لمصلحة ناديه في الدقيقة ال74 من اللقاء رغم الهزيمة وعدم استغلال التفوق العددي الذي تميز بها نادي كورتري عن منافسه منذ الدقيقة ال58 من اللقاء، وبالعودة إلى سعدي فإنه على ما يبدو أن ليكنس قد اقتنع بمردود اللاعب الذي قد يمنح الإضافة المرجوة للقاطرة الهجومية للمنتخب الوطني، خصوصا خلال كأس أمم إفريقيا المرتقبة في الغابون الشهر المقبل، الذي يسعى فيها رفقاء مبولحي لتحقيق مشاركة مميزة وتعويض البداية المخيبة للآمال في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حيث إن سعدي يُعتبر من اللاعبين الذين تتوفر فيهم مميزات المهاجم العصري حسب شهادة مدرب ناديه كريم بلحوسين، الذي كشف في تصريحات إعلامية عن لاعبه كونه يمتلك إمكانات كبيرة في الاختراق من العمق، كما أنه يعرف كيف يضع جسمه في الوضعية المناسبة حتى يتمكن من الاحتفاظ بالكرة، مهاراته الهجومية كبيرة حتى عندما يتعلق الأمر بالكرات العالية فرغم قصر قامته فإنه يجيد الارتقاء، وعكس سعدي، فإن حظوظ زميله الجزائري الآخر إيدير واعلي تبدو ضئيلة جدا لتقمص ألوان "الخضر" في قادم المواعيد، نظرا إلى الأسماء الكثيرة التي يمتلكها الفريق الوطني في منصبه.