أكد الوزير الإيراني للثقافة والإرشاد، رضا صالحي أميري، أمس بطهران خلال استقباله وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي يقُوم بزيارة لإيران في إطار الأسبوع الثقافي الجزائري، على ضرورة توطيد وتوسيع التعاون في المجال الثقافي بين البلدين خاصة أن "الرغبة موجُودة من الطرفين"، كما دعا إلى توسيع الحوار بين الطرفين لتحديد بعض المجالات التي يُمكن تعميق التعاون فيها مثل الكتاب والنشر والمعارض والسينما، مُذكرا بأن "الثقافة تُمكن من تعميق الارتباط بين الشعبين وسنعمل في المدى البعيد على رفع هذا التعاون إلى المستوى الإستراتيجي". وأكد عز الدين ميهوبي أهمية العمل ضمن خطة طريق لتعزيز هذا التعاون الثقافي باتفاقيات بشتى المجالات مثل السينما والمكتبات والفنُون الجميلة وترميم المخطوطات وتنظيم معارض متخصصة ومعارض مشتركة، مُشددا على دور الثقافة في "التقريب بين الشعوب لأنها منتوج قيمي". وقال ميهوبي بشأن الأسبوع الثقافي الجزائري بطهران إن كل الشروط قد وفرت لحضورالثقافة الجزائرية بوجه "مشرف وجذاب" وذلك من خلال اختيار الفعاليات والمُبدعين، مُعربا عن أمله في أن يترك هذا الحدث الثقافي "أثرا جميلا في وجدان الشعب الإيراني". وحث الوزيران على التعاون المُشترك في المحافل الدولية من خلال المعارض والأعمال السينمائية وإعطاء صورة مشرفة للإسلام الذي يعملُ البعض على تشويهه خاصة في الظروف التي تمر بها المنطقة. وكان الوزير ميهوبي قد زار متحف الفنون المعاصرة بطهران الذي يضم تشكيلة جميلة وذات قيمة من أعمال لفنانين التشكيلين الإيرانيين الذين فاقت شهرتهم حدود وطنهم. ويعرض المتحف الذي بني في 1979 بشكل هندسي عصري ومتميز لوحات لفنانين عالمين ومبدعين عرب من بينهم لوحات لرسامين جزائريين كمحمد خدة وعبد القادر غرماز ورشيد قريشي.