انتشرت ظاهرة زواج الوهرانيات في السنوات الأخيرة من العمال الأجانب انتشارا ملفتا للانتباه في ظل انفتاح الولاية وتحولها إلى ورشات عمل مفتوحة باستقدام الصينيين والأتراك وحتى الإسبانيين، مما رفع عدد طالبي شهادة اعتناق الإسلام التي باتت تتهاطل على مجلس الفتوى ومديرية الشؤون الدينية، الأمر الذي جعل هذا الأخيرة تفتح تحقيقات موسعة وتدقق في الملفات قبل تقديم هذه الشهادة. وفي السياق، دعا علماء ومشايخ على مستوى مجلس الفتوى الكائن مقره بمسجد المجد بكارطوإلى ضرورة التصدي لظاهرة زواج الفتيات بوهران من أجانب يشتغلون بورشات البناء ومشاريع النقل والذين يدعي كثير منهم الإسلام بالنطق بالشهادتين فقط بغرض الزواج ومن ثم يرتدون إلى ديانتهم وهوما يعتبر تحايلا حقيقيا لطالما تسبب في هدم مستقبل الكثير من الفتيات وتشتيت الأسر، خاصة في ظل إقبال الفتيات على التزوج بأصحاب الجنسيات الأوروبية كالاسبانية أو الفرنسية أو الانجليزية والبرتغالية وجنسيات أخرى. وفي سياق مترابط، دق القائمون على مجلس الفتوى ناقوس الخطر حيال الارتفاع الرهيب لحالات الطلاق بوهران، حيث إن 90 بالمائة من القضايا التي يستقبلها المجلس هي قضايا تتعلق أساسا ب "الطلاق" الذي بات زلزالا يهدد الأسر المسلمة، خاصة فيما يتعلق بالزواج من الأجانب. وأضافت المصادر ذاتها على مستوى المجلس، أن سذاجة وطمع السكان المحليين يدفع بهم إلى التكفل الكامل بالأجنبي المدعي اعتناقه للإسلام و«بيع" بناتهم، وبعد انتهاء أشغاله بالوطن، يرتد عن الدين الجديد معتنقا دينه الأول ليرحل إلى موطنه الأصلي تاركا وراءه المرأة.