حذّر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، من مخاطر تحرّك "أبواق الفتنة والتحريض الذين انتدبوا لمحاولة المساس بوحدة وتماسك وطننا". ودعا ممثل الحكومة الشرائح الاجتماعية والنقابية إلى "عدم الانسياق وراء دعوات إثارة الفوضى بذريعة التصدي لإجراءات التقشف".أكد بدوي على هامش مشاركته في الاحتفالات الرسمية بعيد الشرطة العربي التي جرت على مستوى المدرسة التطبيقية للصومعة "عبد المجيد بوزيد"، أن "التحديات الأمنية الراهنة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، تتطلب منا الاستعداد التام والعمل المتواصل دون هوادة للمحافظة على أمن واستقرار البلاد". وأوضح الوزيرأن"التحديات الأمنية التي تحيط بالجزائر إلى جانب التهديدات الإرهابية لعدد من الدول المجاورة التي تعيش ظروفا أمنية صعبة وكذا تربص جهات أخرى ببلدنا من دعاة الفتنة وتصاعد أبواق التحريض الذين انتدبوا لمحاولة المساس بوحدة وتماسك وطننا تتطلب منا التأهب الدائم واليقظة التامة حرصا على أداء المهام بأعلى درجات الفاعلية". وانتقد بدوي "محاولات المساس بالسلم الاجتماعي عن طريق الانخراط في حركات احتجاجية غير شرعية". وكان الوزير يقصد موجة الاحتجاجات التي شنتها أطراف نقابية وشرائح اجتماعية في منطقة القبائل للتنديد بموجة غلاء المعيشة وكذا الحراك الاحتجاجي لتلاميذ البكالوريا الذين نزلوا إلى الشارع في مختلف ولايات الوطن. وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية أن الشعب الجزائري يعيش في كنف الأمن والاستقرار بفضل حنكة ونباهة رئيس الجمهورية إلى جانب سهر أجهزة الأمن الوطني والأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية الأخرى على ضمان أمن وسلامة هذا الوطن. وبعد أن أشاد مطولا بالمكانة المرموقة التي بلغتها الشرطة الجزائرية، أكد أن هذه الأخيرة بمعية الأسلاك الأمنية الأخرى وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي تمكنت ببراعتها من فك رموز شبكات إجرامية في ظرف قياسي، على غرار تلك العابرة للحدود مما يؤكد كفاءة أفرادها وعلو مستواهم التكويني. كما أكد على "الأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية لهذا الجهاز نظرا إلى المجهودات الجبارة التي يقوم بها وفقا لمهامه الدستورية لإرساء دولة القانون وللحفاظ على أمن المواطن وممتلكاته". كما اعتبر بدوي هذه المناسبة فرصة لتوطيد أواصر علاقات الأخوة بين الأشقاء العرب و«هو الأمر الذي تدعو إليه الدولة الجزائرية ممثلة في رئيسها عبد العزيز بوتفليقة الذي يلح على تقوية اللحمة ما بين الشعوب العربية وضمان التعاون فيما بينها". وأضاف الوزير أن الجزائر تحرص على نجاح التعاون العربي، لاسيما على الصعيد الأمني دون أن تتوانى أو تبخل في عرض تجربتها في دحر الإرهاب والقضاء على الجريمة بمختلف أنواعها، خاصة في مواجهة تلك الشبكات الإجرامية التي تتبنى الأحداث التدميرية. وفي ختام الأشغال أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية بالمكانة التي وصل إليها جهاز الأمن الوطني الذي وضع أسسا متينة تتماشى مع المواصفات العالمية مع مراعاة خصوصية المجتمع الجزائري بهدف تأدية مهامه على أكمل وجه في ظل احترام حقوق الإنسان وقوانين الجمهورية. للإشارة، عرف هذا الحفل حضور إلى جانب المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل حضور عدة وزراء يمثلون عدة قطاعات، وقائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن والاستعلامات اللواء عثمان طرطاق وكذا شخصيات معروفة وإطارات الأمن الوطني.