رقعة احتجاجات التلاميذ تتوسع عبر الولايات واصل التلاميذ خاصة تلاميذ الأقسام النهائية، احتجاجاتهم عبر مختلف ولايات الوطن، حيث رفضوا الالتحاق بمؤسساتهم التربوية لليوم الثاني على التوالي ونظموا احتجاجات امام المؤسسات التربوية طالبوا من خلالها مصالح بن غبريت بالتراجع عن قرار تقليص عطلة الشتاء. بالموازاة مع ذلك، أبدت الوزارة تمسكها بقرار تقليص العطلة. وتوسعت أمس رقعة احتجاجات تلاميذ الأقسام النهائية إلى عدة ولايات على غرار تيزي وزو، بومرداس وقسنطينة، بعد احتجاجات العاصمة، بجاية، باتنة، عنابة وسطيف، اول امس، للتنديد بقرار الوزيرة نورية بن غبريط، الذي وصفوه ب "المجحف" وقام بعض مديري المؤسسات عبر بعض الولايات بتسريح تلاميذهم قبل موعد العطلة تحت الضغط الذي مارسه المتمدرسون..مقابل ذلك لجأت الوصاية إلى تنصيب "خلية متابعة" الاحتجاج. بالموازاة مع ذلك، وجه الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد، مراسلة إلى مديري التربية للولايات، أكد فيها قرار الوزارة بتثبيت تاريخ العطلة الشتوية من 22 ديسمبر الجاري وإلى غاية 2 جانفي المقبل، أي دون تغيير ودون تعديل، بما فيها مؤسسات التعليم الخاصة. "الأسنتيو": رضوخ الوزارة لضغوطات التلاميذ سيوقعها في مشاكل كبيرة مستقبلا من جهتها تأسفت نقابات التربية لخروج التلاميذ إلى الشارع للاحتجاج دائما لإسقاط قرارات الوزارة عوض أن يكون هؤلاء في أقسامهم، وقال في هذا الشأن الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، في تصريح ل"البلاد" أنه سبق لهيئته أن نبهت لتداعيات قرار الوزارة الأخير، والذي ظهرت في الميدان بخروج التلاميذ إلى الشارع للمطالبة بإلغائه والعودة إلى عطلة 15 يوما، مشددا على أن رضوخ الوزارة في كل مرة لضغوط التلاميذ بالعدول عن قراراتها، خاصة عقب عودتها لرزنامة الامتحانات الرسمية القديمة، سيدفع بالمتمدرسين في كل مرة إلى إسقاط "القرارات" وحتى وإن كانت مصيرية ولصالح المنظومة التربوية، في الوقت الذي شدد على أن هذا السلوك سيوقع الوصاية في مشاكل كبيرة مستقبلا من جهته ايدير عاشور، الناطق الرسمي باسم مجلس ثانويات الجزائر، حمل الوزيرة بن غبريت مسؤولية خروج التلاميذ للاحتجاج على اعتبار أن الوزارة تصدر قرارات انفرادية، واصفا الإجراء بغير المنطقي باعتبار أنه أطول فصل دراسي يحرم فيه التلاميذ من حق الراحة والاسترجاع، مرجعا ذلك لسوء التسيير من طرف مسؤولي وزارة التربية الوطنية. وأضاف أنه من حق التلاميذ الاستراحة، خاصة وأن الأسبوع الأول من العطلة الشتوية مخصص لدعم أقسام الامتحانات، ومن الناحية البيداغوجية لن يتمكن التلاميذ من الاستفادة من الراحة خلال هذه العطلة.. من جهة أخرى ذكرت مصادر من وزارة التربية أن احتجاجات التلاميذ من ورائها الأساتذة، إذ إن بعض الأساتذة حرض التلاميذ على الخروج إلى الشارع للمطالبة بالتراجع عن قرار تقليص العطلة بعد أن رفضت الوزيرة الاستجابة لمطلبهم كأساتذة.