اعترف رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بأن تفرق التيار الإسلامي قزمه وأضعفه، موضحا أن مشروع النهضة التاريخية لا يهدد أي طرف ولا يشكل خطرا على أحد، مؤكد أن يده لا تزال ممدودة إلى حركتي حمس والبناء الوطني للالتحاق بهذه المبادرة أملا في أن تحقق تجاوبا معه. وأوضح رئيس جبهة العدالة والتنمية الذي كانت كلمته تحت التصفيق والتكبير في ندوة الإعلان عن التحالف الاندماجي الذي جمع حزبه بحركة النهضة بالقول: "كم تمنيت أن ينعقد هذا الاجتماع بكل مفردات التيار الإسلامي الوسطي"، داعيا بهذا الخصوص حركة مجتمع السلم التي يتزعمها عبد الرزاق مقري وحركة البناء الوطني التي حضر رئيسها مصطفى بالمهدي للالتحاق بهذه المبادرة في قوله: "إننا جميعا أبناء مدرسة واحدة وأهداف واحدة". وأبقى جاب الله الباب مفتوحا أمام تشكيلات التيار الإسلامي بالقول "أيادينا ممدودة إلى البناء والتغيير وحمس وأرجو ألا يعرضوا عنها وأن يمدوا أيديهم جميعا". وقد بدا جاب الله مصرا على إنجاح هذا التحالف ولمّ باقي التشكيلات الإسلامية بعد أن أقر بأن تفرق التيار الإسلامي قزمه وأضعفه، موضحا أن هذا التشرذم سار لصالح الخصوم وأعداء التيار الإسلامي، لافتا إلى أن مرحلة الانفتاح السياسي زادت من تشتيت الشمل وأفسدت النفوس، وقال: "لا شيء يفيد المناضل ويوفقه في نضاله مثل تحقيق مشروعه الذي يتم من خلال وحدته". وأفاد جاب الله بأن مبادرة التحالف الاندماجي ستتطور لتتحقق لبنة شاملة.. في هذا المشروع لا إكراه على أي موقف من المواقف. وأكد جاب الله أن مشروع النهضة التاريخية لا يهدد أي طرف ولا يشكل خطرا على أحد، وأضاف: "المنافسات ندخلها بضوابطنا الشرعية".