أطراف أجنبية دخلت المؤسسات التربوية لتخريبها اتهمت وزارة التربية الوطنية أطرافا خارجية بتحريك التلاميذ وإخراجهم الى الشارع لضرب استقرار البلاد، وهوما ستكشف عنه مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية. وبررت الوزارة رضوخها لمطلب التلاميذ بالحفاظ على استقرار أمن البلاد. وقال شايب ذراع مستشار وزيرة التربية الوطنية، إن تحركات التلاميذ وخروجهم بالآلاف للاحتجاج في الشارع وعبر مختلف ولايات الوطن لم يكم عفويا، واتهم أطرافا خارجية بمحاولة ضرب استقرار البلاد عبر المدرسة وهوما يفسر حسبه تحرك هذه الجهات في هذا الوقت الحساس بالرغم من أن رزنامة العطل المدرسية تم تسليمها إلى كامل الولايات منذ شهر سبتمبر الفارط وهي موجودة على الصفحة الرسمية للوزارة، إلا أن التلاميذ لم يتحركوا آنذاك وتحركوا اليوم وهو ما يؤكد حسبه أن تحركهم ليس بريئا بل بفعل فاعل، وأضاف المتحدث أن أوضاع الجزائر معروفة من طرف الجميع فهي ليست مستهدفة من الداخل فقط ولكن من الخارج أيضا ولا يمكن الحديث عن خروج التلاميذ دون الحديث عن أوضاع البلاد ككل. وأكد شايب ذراع أن هناك أيادي حركت التلاميذ في الولايات وهناك أطراف دخلت المؤسسات التربوية وأرادت تخريب المؤسسات وهي أطراف أجنبية والتحقيق متواصل مع هؤلاء. وعن هوية هذه الأطراف رفض شايب ذراع الكشف عنها واكتفى بالقول إن مصالح الأمن المختصة فتحت تحقيقا في القضية وستكشف عن هوية المتورطين في الجريمة وعن الأطراف التي حركت التلاميذ لضرب استقرار الجزائر. ودافع شايب ذراع عن قرار تقليص العطلة حيث قال إنه يهدف الى إتمام البرامج الدراسية وتحسين نوعية المدرسة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة "نريد أن نحسن أوضاع المدرسة ونجعلها في مصاف الدول المتقدمة لذلك يجب احترام الزمن الدراسي اللازم لإتمام البرامج"، إلا أن مصلحة البلاد حسبه أسبق من مصلحة القطاع لذلك ارتأت الوزارة التراجع عن قرار تقليص العطلة حفاظا على استقرار البلاد فالوزارة حسبه اختارت تلبية مطلب التلاميذ على حساب تعريض استقرار البلاد للخطر. وقال شايب ذراع إن مصالح الأمن تحقق في هوية هذه الأطراف، وستكشف عنها في الوقت المناسب، مصرا على أن حركة التلاميذ لم تكن عفوية، وأن وراءها "أطرافا خارجية" رفض الكشف عنها. وكانت وزارة التربية الوطنية قد قررت اول امس الثلاثاء التراجع عن قرار تقليص العطلة الشتوية إلى 10 أيام وتمديدها إلى 18 يوميا، وذلك بعد ثورة غضب قادها تلاميذ المتوسطات والثانويات اشتعلت في العديد من ولايات الوطن.