قررت وزارة التربية الوطنية القيام بأضخم عملية توظيف تخص أعوان الحراسة منذ الاستقلال وذلك بتوظيف أربعة آلاف عون أمن داخلي لمواجهة ظاهرة العنف المدرسي التي تحولت إلى كابوس لدى الوزارة من جهة وأولياء التلاميذ من جهة أخرى وفي هذا الصدد صرح المستشار بوزارة التربية الوطنية شايب الذراع محمد ثاني أمس الثلاثاء عن توظيف 04آلاف عون أمن قريبا لمواجهة ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية و تأمين محيطاتها، بالإضافة إلى تكوين مفتشين يشرفون على إدارة العلاقات المتضاربة بين الطلاب أو بينهم وبين معلميهم مشيرا إلى تسجيل تراجع في حالات العنف المدرسي مؤخرا بسبب تكثيف الاهتمام و المتابعة من طرف مختلف الجهات المسؤولة في الوسط التعليمي. و أكد شايب الذّراع في تصريح إذاعي إن حالات العنف المدرسي المسجلة عام 2007 فاقت 25 ألف حالة عبر مختلف المؤسسات التربوية غير أن هذا العدد تراجع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بفضل الجهود المبذولة من طرف الجهات المسؤولة على قطاع التعليم. وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد أعلنت مؤخرا أنها بصدد إرسال قوائم المدارس التي شهد محيطها مند بداية الموسم الدراسي الجديد عدة حوادث عنف إلى مصالح الشرطة لتعزيز الأمن بها ويأتي تحرك الوزارة مع عودة الخوف إلى أولياء التلاميذ الذين أصبحوا لا يتخلون على مصاحبة أبنائهم إلى باب المدارس خاصة الابتدائية منها خوفا من وقوع مكروه لهم بمحيطها على يد عصابات الإجرام وفي ردها على سؤال شفهي لعضو من مجلس الأمة يتعلق بالإجراءات الكفيلة بتأمين سلامة المتمدرسين خاصة على مستوى الإبتدائيات وطمأنة أوليائهم في ظل تسجيل عدة حوادث اختطاف قالت الوزيرة بأن قائمة هذه المؤسسات التي سيتم إرسالها إلى مصالح الأمن المختصة من أجل تكثيف الدوريات بمحيطها ولذات الغرض سيعتمد القطاع تدابير أخرى من بينها فتح ملف توظيف حراس المؤسسات التربوية خاصة في الطور الابتدائي وهو ما سيتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية.