نددت الحكومة الصحراوية بالتصريحات الاستفزازية التي أدلى بها مؤخرا الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، عبد الحميد شباط، مؤكدة أنه لا يمكن فصلها عن توجه مغربي رسمي "خطير" يرمي إلى التصعيد وخلق التوتر والاحتقان في كامل المنطقة. وأكدت الحكومة الصحراوية في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، بأن "دولة الاحتلال المغربيوهي ترفع اليوم مطلب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي لا هدف لها من وراء هذه التصريحات الاستفزازية إلا تشريع احتلالها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية حتى ولو كان على أنقاض المنظمة القارية". وأضافت أن "النظام المخزني المغربي يقدم الدليل تلو الدليل على أهدافه الخفية والمعلنة، القائمة على سياسة التوسع والعدوان التي اعتمدها منذ إعلان استقلال المغرب، ووجد لها الخلفية النظرية في فلسفة حزب الاستقلال التي تنادي بما تسميه "المغرب الكبير". وشدد بيان الحكومة الصحراوية على أن تصريحات شباط التي يطلق لها العنان، سواء أكان شريكا في الحكومة أو فيما يسمى المعارضة، "لا يمكن أن نفصلها عن توجه مغربي رسمي خطير يرمي إلى التصعيد وخلق التوتر والاحتقان في كامل المنطقة". من جهتها، أصدرت موريتانيا بيانا شديد اللهجة تجاه تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي التي اعتبر فيها أن "موريتانيا أراضي مغربية"، واصفة تلك التصريحات بأنها "تطاول على سيادة واستقلال موريتانيا". وقال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا أن "التطاول على سيادة موريتانيا واستقلالها لن يكون أحسن الطرق للتعاطي مع القضايا والملفات الساخنة ولن يدفع بالنزاع في الصحراء الغربية إلى الحل"، مؤكدا أن "إحياء الأساليب الاستفزازية والأطماع المدفونة في مخاطبة الند للند ليست أحسن طريق لخدمة التطلعات المشتركة بين شعوب وبلدان المنطقة". ويأتي بيان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ردا على تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط قال فيها إن "موريتانيا جزء من المملكة المغربية وإن حدود بلاده تمتد من "سبتة" في الشمال إلى "واد السينغال" في الجنوب، مستغربا "كيف حصلت موريتانيا على استقلالها عن المملكة".