حمس: استفزازية وتشوّش على مسار اتحاد المغرب العربي وتمس بسيادة الجزائر الأرندي: تصريحات خطيرة وتكشف عن تهور سياسي الأفالان: التصريحات تنم عن جهل بالواقع السياسي، وتعكس أحلام المخزن المغربي قذفت تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، بالعلاقات الجزائرية المغربية مجددا إلى مستنقع التصعيد بانتقال اللهجة الغاضبة للمستوى الحزبي. وتساءل التجمع الوطني الديمقراطي إن كان المحتوى الخطير لتصريح شباط يعكس الموقف الرسمي المغربي، ونصح الأفالان من جهته المغاربة باسترجاع جزر سبتة ومليلية، وحتى حركة مجتمع السلم، التي تقيم علاقات متقدمة بالحزب الحاكم في المغرب، وصفت تلك التصريحات بأنها تمس بالسيادة. لم يكن التوتر القائم بين الجزائر والمغرب منذ سنين طويلة مترجما في خطاب الأحزاب السياسية الجزائرية رغم مواقفها الثابتة من نزاع الصحراء الغربية، إلا أن تصريح الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، جعل أكبر الأحزاب الجزائرية تندد بشكل جماعي بهذه التصريحات، ما يمكن اعتباره دليلا على حجم الغضب الرسمي الجزائري المترجم حاليا في خطاب المتحزبين. وتساءل التجمع الوطني الديمقراطي عن الرابط بين الموقف الرسمي المغربي وتصريحات المسؤول الحزبي، وإن كان ''هذا التصريح محاولة مبيتة جديدة من المغرب للاستفزاز والمناورة على حساب مبدأ حسن الجوار ومستقبل العلاقات بين البلدين''، ووصف التجمع في بيان له تلك التصريحات ب''الخطيرة''، والتي تكشف عن ''تهور سياسي وتعاطي غير محسوب العواقب مع قضايا تتعلق بوحدة التراب الجزائري وسلامة حدوده''. وإزاء هذه ''المحاولات البائسة للتعرض إلى قضايا مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري''، دعا التجمع الوطني الديمقراطي إلى ''عدم خلط الأوراق والبحث عن الإثارة بهذه الأساليب لصرف أنظار الرأي العام المغربي عما يجري من انتهاك لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، من طرف القوات المغربية، وكذا الأوضاع الداخلية الصعبة التي يعيشها الشعب المغربي''. وفي سياق متصل، وصفت الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني تصريحات مسؤول حزب الاستقلال المغربي بأنها ''تنم عن جهل بالواقع السياسي، وتعكس أحلام المخزن المغربي، وتعيد إلى الأذهان أحلام مؤسسي حزب الاستقلال المغربي، بدءا من علال الفاسي إلى حميد شباط''، وقال نائب رئيس الكتلة بهاء الدين طليبة في بيان للكتلة: ''إن تصريحات المدعو حميد شباط تضرب عرض الحائط بأعراف الأخوة والجوار، ومضمون المعاهدات والمواثيق وتظهر نفاق الطبقة السياسية المغربية على الخصوص والمخزن على العموم''، ونصحت كتلة الأفالان، التي تمثل الأغلبية البرلمانية، المغاربة ''أن يهتموا بسبتة ومليلية وجزر ليلى عوض التعرض لحدود وجغرافيا دول ذات سيادة''. كما أدانت حركة مجتمع السلم تصريح مسؤول حزب الاستقلال، وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري أمس: نحن ندين تصريح المسؤول المغربي ونعتبره استفزازيا ويشوش على مسار اتحاد المغرب العربي ويمس بسيادة الجزائر''، وتابع بخصوص علاقة حمس الجيدة بالأحزاب المحسوبة على تيار الإخوان في بلدان الجوار، بما فيها العدالة والتنمية في المغرب: ''لدينا علاقات قوية مع الحزب الحاكم في المغرب، وإذا أراد المسؤولون الجزائريون أن ينظروا إلى موقعنا هذا بشكل إيجابي بما يساعد على بناء الفضاء المغاربي، فذلك أمر جيد''. ومن جهتها دعت جبهة الجزائرالجديدة الطبقة السياسية في المغرب لشجب هذا التصريح والتبرؤ منه ''لما له من تداعيات لا تخدم عرى الأخوة ولا مصالح الأشقاء ولا التطلع المشترك لبناء الاتحاد المغاربي''، وندد الحزب في بيان حمل توقيع رئيسه جمال بن عبد السلام ب''هذا التصريح الخطير وصنفه في دائرة الاستفزاز وعديم اللياقة''.