أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف عدم وجود أية ضحية جزائرية في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول ليلة رأس السنة. وأعلنت الداخلية التركية، أن ضحايا من السعودية وليبيا والمغرب ولبنان سقطوا في الهجوم، حيث تتواصل عملية تحديد هويات القتلى والجرحى بدقة. وأوضح الناطق باسم الخارجية الجزائرية أنه "لم تسجل لحد الساعة أية ضحية جزائرية في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف إسطنبول ليلة أمس الأول". وأضاف أن "مصالحنا القنصلية في إسطنبول تتابع عن كثب تطور الوضع بالتنسيق مع السلطات التركية المختصة". ووقع الهجوم الإرهابي بناد ليلي في الساعات الأولى من الأحد، بمنطقة "أورطة كوي" بإسطنبول، حيث كان مكتظاً بالمحتفلين بالعام الجديد، مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 65 آخرين. وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن منفذ الهجوم على النادي الليلي في إسطنبول، شخص واحد، ليس أكثر، والعمل جارٍ من أجل القبض عليه. وأضاف صويلو، في تصريح أدلى به للصحافيين عقب زيارته جرحى الهجوم في أحد مستشفيات إسطنبول، أن "المهاجم دخل النادي وأطلق النار على رواده، ثم حاول الخروج بعد ارتدائه ملابس مختلفة". وأفاد وزير الداخلية أن "قوات الأمن اتخذت التدابير اللازمة في كافة أنحاء تركيا، خاصة إسطنبول وأنقرة بناء على بلاغات وردت من استخبارات خارجية ومن أجهزة الأمن التركية". وأوضح صويلو أن "الكثير من العمليات الأمنية نُفذت قبل رأس السنة على وجه الخصوص". وتابع أن "هوية 20 من الضحايا تم تحديدها، 15 يحملون جنسيات أجنبية و5 أتراك، وهناك معلومات غير مؤكدة أن من بين الأتراك الخمسة 3 أو 4 من العاملين بالنادي". وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الهجمات التي تنفذها منظمات إرهابية مختلفة في تركيا لا تنفصل عن الأحداث التي تشهدها المنطقة، وإن الهدف هو إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد عبر تنفيذ هجمات وحشية. وأضاف الرئيس التركي في بيان له بشأن هجوم إسطنبول الإرهابي، أن "الأطراف التي تستهدف أمن شعبنا، تحاول بالتعاون مع عملائها، إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في بلادنا عبر تنفيذ هجمات وحشية تستهدف المدنيين، وترمي إلى زعزعة معنويات الشعب".