أصدرت فصائل المعارضة السورية، أول أمس، بيانا أعلنت فيه تجميد جميع المحادثات المتعلقة بالمفاوضات المزمع عقدها في العاصمة الكازاخية أستانة منتصف الشهر الحالي، حتى تنفذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في 29 ديسمبر بالكامل، وتوقف النظام السوري عمّا وصفته الفصائل خروقات مستمرة للهدنة، لا سيما في وادي بردي، محملة موسكومسؤولية عدم توقف النظام عن هجماته حسب ما يقضي به اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقد بأنقرة. وأصدر الجيش السوري الحر بياناً موقعاً من الفصائل، جاء فيه تعليق كل المشاورات المرتبطة بمفاوضات أستانة، وكذلك تجميد كل اللقاءات المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حتى تتوقف خروقات النظام.وأوضح البيان أن الفصائل العسكرية للثورة السورية والموقعة على اتفاق أنقرة ملتزمة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم داعش، وتعهد الطرف الضامن بإلزام نظام الأسد والميليشيات التابعة له بالاتفاق، لكن النظام وميليشياته استمروا بخرق الهدنة، وقاموا بخروقات كثيرة منها في وادي بردى وريف حماة والغوطة الشرقية ودرعا.وتابع أن خروقات النظام ما زالت مستمرة، وهي تهدد حياة آلاف السوريين، لذلك أعلنت الفصائل المعارضة تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أوأي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف النار حتى تنفيذه بالكامل. يذكر أن قوات النظام شنّت غارات عنيفة على وادي بردي بريف دمشق، حيث حققت، الاثنين، تقدما ميدانيا اعتبرته المعارضة خرقا للهدنة، فيما لقي أربعة مدنيين مصرعهم بسبب القصف.كما شنت ميليشيات تابعة لنظام الأسد هجوما على الغوطة الشرقية لدمشق إلى جانب تعرض أرياف حماة ودرعا للقصف. من ناحية أخرى، أعلن الجيش التركي مقتل 18 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي وإصابة 37 آخرين معظمهم بإصابات خطيرة، أول أمس، في اشتباكات مع الجيش السوري الحر بالقرب من مدينة الباب، شمالي سوريا، في إطار عملية "درع الفرات". وأضاف بيان صدر يوم الثلاثاء عن رئاسة الأركان التركية أنه تم، أيضا، في إطار العملية، أمس الاثنين، قصف 150 هدفا تابعا لداعش في المنطقة؛ بالمدفعية التركية ما أسفر عن تدمير العديد منها.ولفت البيان إلى أن المقاتلات التركية بدورها قصفت 4 أهداف لداعش في مدينة الباب وبلدة بزاعة شمالي سوريا؛ ما أدى إلى تدميرها.وأشار البيان إلى أن الطائرات الروسية شنت غارات على قرية دير قاق التي تقع على بعد 8 كيلومترات جنوب غربي الباب؛ ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر داعش.