سيكون لقاء المنتخب الوطني الجزائري، عشية اليوم، أمام نظيره التونسي هو ال45 في تاريخ المواجهات بين الفريقين على مر التاريخ، حيث كان التفوق فيه طفيفا ل"الخضر" على حساب "نسور قرطاج" من إجمالي المواجهات ال44 التي جمعت بين المنتخبين الشقيقين في وقت سابق، إذ تفوقت الجزائر في 15 مناسبة فيما فاز التوانسة في 14 مباراة، وافترقا الفريقان على نتيجة التعادل في 15 مناسبة. وتُعد نتائج مباريات تصفيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، بين المنتخبين الأقسى في تاريخ تونس، بعدما فازت الجزائر ذهابا في تونس بأربعة أهداف لواحد، ليتكرر سيناريو الانتصار بالفوز ثلاثة أهداف نظيفة بالجزائر، وهي من أثقل النتائج التي سُجلت بين الطرفين. هذا وتعود آخر مواجهة ما بين المنتخبين الجزائريوالتونسي في كأس إفريقيا إلى دورة 2013 التي احتضنتها جنوب إفريقيا، التي انتهت بفوز تونس (10)، بفضل هدف المساكني الذي تمكن من مخادعة الحارس مبولحي بتسديدة من نحو 25 مترا، سمحت للتوانسة بالمرور إلى الدور الثاني وتسببت في خروج المنتخب الوطني من الدور الأول، لتبقى مواجهة المرتقبة على الساعة الخامسة مساءا، ثأرية بالنسبة لرفقاء محرز. "مباراة 2013 لم تحمل ذكريات جميلة للخضر" ولم تحمل المباراة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين والتي لعبت في نهائيات جنوب إفريقيا 2013 أخبارا جيدة للنخبة الوطنية التي سقطت بهدف في الأنفاس الأخيرة رغم أن الكتيبة الجزائرية سيطرت بالطول والعرض على المقابلة وكانت صاحب الكعب العالي، غير أن تضييع عدد كبير من الفرص من قبل سليماني وعدم التوفيق الذي لازم الخط الأمامي سمح للتوانسة بالعبور بسلام بهدف من توقيع مساكني في الدقائق الأخيرة، في وقت أن المقابلة الودية بين البلدين والأخيرة جرت قبل نهائيات 2015 وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. م. خ قالوا عن مواجهة الداربي بين الخضر وتونس:
دزيري بلال: "مباراة تونس مهمة لكن ليست حياة أو موتا!" قال بلال دزيري الدولي السابق في تصريحات لجريدة "البلاد" إن مقابلة تونس يوم الخميس تبقى مهمة على جميع الأصعدة خاصة أن المنتخب الوطني فشل في تحقيق النقاط الثلاث في أول مباريات المجموعة الثانية في النهائيات، مؤكدا أن اللاعبين ليسوا بحاجة لتذكيرهم بأهمية المواجهة بل على العكس من ذلك أن جل الداربيات لا تحتاج لحديث المدرب أو ضغوط إضافية على المجموعة. "بالنسبة لمباريات الداربي لا يجب الحديث مع اللاعبين أو محاولة تحفيزهم بل على العكس من ذلك فاللاعب بشكل أو توماتيكي يتحفز" يؤكد بلال دزيري الذي قال إن المنتخب لديه القدرة على تجاوز خصمه شريطة أن يكون التركيز في أعلى مستوياته. لكن المدرب الحالي لنادي وداد بوفاريك أعقب بالتأكيد على أن المباراة ليست حياة أو موتا لأن الحسابات تبقى قائمة حتى في حالة التعادل. رابح سعدان: "مباراة تونس هي مباراة الكوادر وليكنس" كشف رابح سعدان في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى أن مواجهة الخضر أمام تونس تحتاج من التشكيلة الوطنية العديد من المقومات للخروج ظافرين بالنقاط الثلاثة،: "مواجهة تونس ستكون قوية بالنسبة لكلا المنتخبين. في اعتقادي الشخصي الفريق الذي سيكون أكثر فعالية له حظوظ كبيرة في الفوز بالنقاط الثلاث"، وأضاف: "الناحية النفسية مهمة جدا في لقاء مماثل وأعتقد أن دور الكوادر سيكون كبيرا لغرس الروح القتالية في نفسية باقي اللاعبين". وبالعودة لموقعة زيمبابوي الأخيرة فإن التشكيلة لم تدخل جيدا في اللقاء بسب العامل المناخي الذي سبق أن أثر في مرات عديدة على المنتخب الوطني، وأنا عايشت العديد من المواقف المماثلة خلال إشرافي على المنتخب". ورفض سعدان تقديم تصوراته بخصوص التشكيلة الأساسية التي قد يدفع بها الناخب الوطني جورج ليكنس ضد تونس، مشيرا إلى أن المعني يتواجد في أفضل وضع لاختيار التوليفة المناسبة من منطلق معرفته بلاعبيه فضلا عن معرفته الكاملة بالمنافس. واستطرد: "ليكنس يعيش مع المجموعة ويعرفها جيدا أفضل من أي طرف آخر، حتى المنتخب التونسي ليس غريبا عنه لأنه أشرف عليه فترة معتبرة. المنافس يعاني من مشاكل دفاعية على غرار ما يحصل معنا، لكنه قوي في وسط ميدانه لوجود لاعب مثل حمزة لحمر الذي قد يشكل الخطر". بوغرارة: "الداربيات تلعب على تفاصيل وعسلة قادر على تعويض مبولحي" قال اليامين بوغرارة المدرب الحالي لدفاع تاجنانت والدولي السابق إن مباريات الداربي يصعب التكهن مسبقا بنتجتها خاصة أن الضغوط ستكون على المنتخبين خاصة التونسيين المطالبين برد الفعل بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام السنغال، غير أن المدرب الحالي لدفاع تاجنانت يقول إن المنتخب التونسي يملك مجموعة جيدة وتلعب بشكل جماعي وهو ما يجب الحذر منه بشكل كبير لتفادي المشاكل التي وقعت في الجولة الماضية أمام منتخب زيمبابوي. كما تطرق بوغرارة لحراسة المرمى خاصة مع اقتراب رايس مبولحي من الغياب عن المقابلة حيث أشار في هذه النقطة بالتحديد إلى أن حارس شبيبة القبائل لديه الخبرة الكافية وقادر على أن يؤدي مواجهة كبيرة وأنه يشعر بالضغوط التي تصاحب مثل هذه المواجهات التي تكتسي طابع الداربي. طارق لعزيزي: "علينا التركيز الكبير وتفادي النرفزة" من جانبه أكد طارق لعزيزي الدولي السابق أن مفاتيح الفوز في مباريات الأجوار يكمن بالدرجة الأولى في النواحي النفسية حيث سيكون اللاعبون مطالبين بضرورة التركيز الكبير على اللقاء وتفادي الدخول في مشاحنات مع الخصم الذي يتعود على نرفزة اللاعبين "بالنسبة لي مباريات الداربي يصعب التكهن فيها بنتيجة المقابلة مسبقا خاصة أنها تأتي في ظروف صعبة سواء للمنتخب التونسي أو الجزائري خاصة بعد خسارة الأولى والتعادل المخيب الذي سقطنا فيه أمام زيمبابوي وعليه يتوجب على المجموعة أن تبقى مركزة خاصة في الأوقات الصعبة من المباراة لتفادي سيناريو 2013 حيث خسرنا في الدقيقة الأخيرة" يقول اللاعب السابق لمولودية الجزائر قبل أن يضيف أن المنتخب الجزائري الحالي لديه المقومات والقدرات للفوز شريطة تجنب الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الشوط الأول من موقعة زيمبابوي في افتتاح الجولة الأولى من المجموعة الثانية. "أبقى متفائلا لكن علينا أن نكون حذرين ونتفادى الأخطاء التي وقعنا فيها خلال الشوط الأول من المباراة الأولى" يقول لعزيزي. ل. ص الدولي السابق لمنتخب تونس، الجزيري: "مباراة الجزائر مصيرية والخوف يتملكني حيال منتخبنا" كشف اللاعب الدولي التونسي السابق زياد الجزيري، تصريحاته التي خص بها إذاعة "شمس أف أم" التونسية، أن لقاء عشية اليوم الذي سيجمع منتخب بلاده بالخضر ضمن الجولة الثانية، عن المجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالغابون، صعب للغاية بالنظر لحاجة المنتخبين للنقاط الثلاث بعد هزيمة نسور قرطاج أمام السنغال، وتعادل محاربي الصحراء ضد زيمبابوي في أول خرجة لهما، معربا في الوقت ذاته عن تخوفه من هزيمة رفقاء المساكني ضد "الخضر"، مبرزا أن تأثير الهزيمة ضد المنتخب السنغالي قد تمتد لتصل إلى الداربي المغاربي. وفي السياق ذاته، أكد نجم "نسور قرطاج" السابق أن مواجهة المنتخب الوطني ستكون حاسمة لمنتخب بلاده، مبرزا أن أهميتها تبقى مقترنة بصعوبتها، وقال: "مواجهتنا للمنتخب الجزائري ستكون حاسمة ومن الضروري تحقيق نتيجة إيجابية تبقي على حظوظنا قائمة في الترشح لبقية المشوار. هناك أخطاء يجب تصحيحها، وإن أردنا التأهل والحفاظ على هيبتنا الإفريقية يجب أن نفوز عبر التسلح بالعزيمة والإرادة ". كما تطرق إلى المباراة الأولى ضد السنغال، والفرص التي أضاعها الهجوم التونسي بسهولة، خاصة بعد أن أحبط رفقاء أيمن عبد النور بعد ركلة الجزاء التي جاء منها هدف أسود التيرانغا الثاني، قائلا "لعبنا أفضل من المنتخب السنغالي لقد انتصروا بالفعالية، كان بإمكاننا أن نتعادل في الشوط الثاني ونفوز ولكن من يضيع الفرص يقبل الأهداف"، مشيرا إلى أنه متخوف من تأثير هزيمة المواجهة الأولى على أشبال كاسبيرجاك في لقاء الخضر، حيث قال "التأثير أمر طبيعي، لكن من الضروري العمل على تداركه معنويا وفنيا حتى يكون حافزا لتجاوز الهزيمة وإحياء الآمال من جديد، كان بإمكاننا أن نتواجد في ظروف معنوية أفضل بكثير وكان ليكون مصيرنا بين أيدينا، على كل لا تزال ستة نقاط في اللعب و يجب أن نفوز ضد الجزائر قبل أن نتحدث عن التأهل". م. خ التونسي الحيدوسي مدرب شبيبة القبائل: "أتوقع فوز المنتخب التونسي" قال الحيدوسي مدرب شبيبة القبائل إنه يتوقع مباراة صعبة بكل المقاييس بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض بشكل جيد، الضغوط كبيرة بسبب النتائج التي جاءت بها الجولة الأولى عن نفس المجموعة وعليه ينتظر المدرب التونسي موقعة صعبة وشديدة من الناحية التكتيكية. غير أن الفني أشار إلى أنه يتوقع فوز المنتخب التونسي لعدة اعتبارات أهمها الأخطاء الدفاعية الكبيرة التي كانت في المنتخب الجزائري خلال المباراة الأولى والتي ستمكن حسبه التونسيين بفردياتهم من استغلالها وتحقيق النقاط الثلاث التي تبقى مهمة حسب المدرب دائما لأنه أي نتيجة غير الفوز سترهن الحظوظ في التأهل للدور الثاني. ل. ص