طوى لاعبي «الخضر» صفحة التعادل المسجل أول أمس بمدينة فرانسفيل أمام منتخب زيمبابوي (1-1) في أول مواجهة «للخضر» في نهائيات كأس أمم افريقيا في طبعتها الواحدة و الثلاثون في الغابون، محولين كامل تركيزهم للحوار الكروي الثاني الأكثر صعوبة أمام منتخب تونس والمقرر له بعد غد الخميس، و أجرت العناصر الوطنية أمس الإثنين الحصة الاسترخائية بعد مواجهة زيمبابوي، وهذا تحسبا للمواجهة الثانية أمام المنتخب التونسي.وحقق «الخضر» تعادلا بطعم الخسارة في افتتاح مبارياته في كأس أمم أفريقيا، وذلك بنتيجة 1-1، مما جعله في المركز الثاني في المجموعة الثالثة رفقة المنتخب الزيمبابوي، المنتخب الجزائري ورغم عودته في النتيجة في نهاية المباراة عن طريق المتألق محرز، إلا أنه لم يقدم المنتظر منه، فظهر على بعض لاعبيه الإرهاق البدني والذهني، الأمر الذي ساهم بظهور المنتخب المرشح للقب بشكل سيء.و ساهم هدف التعادل الذي سجله احسن لاعب في افريقيا رياض محرز أمام منتخب زيمبابوي في العشر دقائق الأخيرة في رفع معنويات وروح التشكيلة الجزائرية حيث أجمع أغلب لاعبي الخضر على أن هذا التعادل و رغم مرارته جاء في الوقت المناسب بالنسبة لمشوار المنتخب قبل المواجهة الهامة أمام منتخب تونس، حيث يسود تفاؤل كبير يسود صفوف محاربي الصحراء بإجماع أبرز ركائز كتيبة المدرب البلجيكي جورج ليكنس. و يقبى الحُكم على المنتخب الجزائري مع المدرب الجديد مؤجل حتى المباراة المقبلة أمام تونس، لأن الأخير سيقاتل بكل ما أؤتي من قوة لتصحيح أوضاعه بعد الخسارة، كما أنه منتخب يملك جودة فردية أفضل بكثير من زيمبابوي، الأمر الذي يعد مهماً لقياس جدية المنتخب الجزائري للفوز باللقب، ويبقى منتخب نسور قرطاج رغم خسارته في المواجهة الأولى ضد السينغال، مرشح لبلوغ الدور الثاني على الأقل، و شرع المدرّب البلجيكي «للخضر» جورج ليكنس منذ أمس في تحضير أوراقه للإطاحة بالمنتخب التونسي، حين يتم الوقوف أولا على الحالة الصحية لعناصره، ثم الشروع في العمل مع اللاعبين.