عمت المظاهرات مدنا أميركية عدة احتجاجا على اعتزام البيت الأبيض وقف استقبال اللاجئينبصورة مؤقتة. وهتف المتظاهرون في نيويورك وفيلادلفيا وفي ولاية بنسلفانيا ضد الرئيس دونالد ترمب واستنكروا نية تعليق التأشيرات لأشخاص من دول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلين إنها تستهدف المسلمين وستجعل أميركا أقل أمنا. كما ندد حقوقيون مدافعون عن حقوق الأقليات بهذه الإجراءات، قائلين إنها تضر بسمعة أميركا التي يجب أن ترحب وتستقبل المهاجرين من كل الفئات والأعراق والأقوام والدول. وستمنع الإجراءات المزمعة دخول أي مهاجرين من سوريا والسودان والصومال والعراق وإيران وليبيا واليمن، ومن شمال أفريقيا ذات الغالبية المسلمة، إلى حين دراسة لوائح دائمة. وفي نيويورك، أكد رئيس البلدية الديمقراطي بيل دي بلازيو أنه سيتصدى للاقتطاعات في الميزانية التي أعلن ترمب أنه سيفرضها ضد المدن التي لا تتعاون بشكل كامل مع سلطات الهجرة. وبينما تظاهر نحو ألف شخص مساء أمس الأربعاء في المدينة لإدانة إجراءات منع الهجرة، قال دي بلازيو إن المرسوم الذي وقعه ترمب أمس ليس سوى إعلان نوايا، حرر بعبارات قانونية مبهمة جدا. وأكد دي بلازيو أن المدينة ستواصل حماية المهاجرين غير النظاميين، لكنها ستتعاون مع أجهزة الهجرة عندما يتورط هؤلاء في جنح تعتبر خطيرة. وينص المرسوم على اقتطاع قسم من الأموال الفدرالية للمدن التي تعتبر "ملاذات" للمهاجرين، والتي ندد بها اليمين، خصوصا دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية. ومن المقرر أن يوقع ترمب اليوم الخميس على مرسوم آخر بوقف قبول اللاجئين القادمين من سوريا، كما يعلق برنامج الولاياتالمتحدة الخاص باللاجئين عبر الحدود. ومن شأن ذلك وقف قبول اللاجئين السوريين إلى أن يقرر ترمب تحديد تغييرات كافية لضمان أن تفحص طلبات اللجوء بشكل دقيق لمنع "الإرهابيين" المحتملين من دخول البلاد، ومن شأنه أيضا أن يعلق برنامج اللاجئين عبر الحدود الأميركية لمدة 120 يوما، بينما يراجع المسؤولون إجراءات الفحص الأمني وتخفيض العدد الإجمالي للاجئين الذين يسمح بقبولهم في الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تعهد بتوسيع برنامج اللاجئين إلى مئة ألف، إلا أن الأمر التنفيذي لترمب سيحد العدد إلى خمسين ألف شخص في 2017.