بمشاركة مئات التلاميذ انطلقت صبيحة اليوم بولاية سكيكدة مسيرة حاشدة نظمها تلاميذ المتوسطة التي يدرس بها التلميذ ( ز ، م ) 17 سنة بحي الزرامنة وانطلقت من الحي المذكور لينظم إلى المسيرة الحاشدة والغاضبة المئات من تلاميذ مؤسسات تربوية أخرى جابتها المسيرة وسط تعزيزات امنية مكثفة. وفيما جابت المسيرة عدة شوارع بولاية سكيكدة وصولا إلى امام مقر الولاية تنقل مدير التربية لولاية سكيكدة ورئيس دائرة سكيكدة إلى مكان الاعتصام وحاولوا بشتى الطرق محاورة التلاميذ الغاضبين والمطالبين بتوفير الأمن والامان داخل المؤسسات التربوية التي يدرسون بها ومعالجة ظاهرة العنف المدرسي التي انتشرت في الآونة الاخيرة وباتت تهدد العديد من التلاميذ والطلبة. هذا وكان الضحية قد تعرض لعدة طعنات على مستوى أجزاء مختلفة من جسمه من قبل ارعة تلاميذ آخرين أمام المتوسطة التي يدرسون بها عشية الأربعاء في حدود الساعة التانية زوالا حيث تعرض لجروح بليغة وتم نقله إلى مستشفى – عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة أين وضع تحت العناية الطبية المركزة لخطورة إصابته تبعا لذلك وفور تحديد هوية المصاب والإحاطة بالمعلومات المحيطة بظروف الاعتداء باشرت مصالح الشرطة تحرياتها في عين المكان رفقة عناصر تحقيق الشخصية ، أين قامت بمعاينة مسرح الجريمة ورفع كل مامن شأنه إفادة التحقيق. أسفرت تحرياتها الميدانية مع الشهود في القضية من تشخيص وتوقيف المشتبه بهم الأربعة ، والذين يبلغون من العمر 18 ، 17 ، 17و16 سنة ، مع استرجاع أداة الجريمة المتمثلة في سكين من الحجم الصغير بعد ساعتين من وقوع الجريمة ،مجريات التحقيق بينت أنه وقعت مناوشات كلامية بين الضحية البالغ من العمر 17 سنة وأحد معارفه في صبيحة يوم وقوع الجريمة ، مما جعله يستنجد بأصدقائه الذين ترصدوا للضحية بالتحديد أمام محل تجاري بحي صالح بوالكروة الأكواخ ملك للمسمى(ز- م)، أين اعترضوا طريقه ليقوم أحدهم بتوجيه له طعنات بواسطة سكين من الحجم الصغير على مستوى فخذه الأيمن ، ولاذوا بالفرار نحو الحي القصديري المجاور. و باستكمال ملف الإجراءات القانونية ، تم تقديم المشتبه بهم الاربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة ، بعد 16 ساعة من إلقاء القبض عليهم أي فجر يوم الخميس في حدود الساعة الخامسة صباحا ، أين أصدر في حقهم السيد قاضي التحقيق أمر إيداع الحبس بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة. مصالح امن ولاية سكيكدة قامت بعمل تضامني إنساني مع الضحية من خلال منح أكياس من الدم بغية إنقاذ حياته خلال الفترة الليلية من قبل قوات الشرطة. ومن جهة اخرى وبالتنسيق مع مديرية التربية ومديرية النشاط الاجتماعي تم إيفاد فوج مختلط من الاطباء النفسانيين إلى المنزل العائلي للضحية وكذا تلاميذ متوسطة بورنان هدام الواقعة بحي البناء التطوري التي يدرس بها الضحية بغية التكفل و تقديم يد المساعدة والمتابعة النفسية لتجاوز الصدمة .