لا تزال أسعار الخضر والفواكه تعرف لهيبا عبر أسواق التجزئة رغم تأكيدات ممثلي سوق الجملة في حديثهم مع "البلاد" أن الأسعار هذه المنتوجات عرفت انخفاضا بداية من اليوم نظرا إلى توافد كميات معتبرة من المنتوج الوطني وتزامنا وإطلاق لجنة مهنية مكلفة بالمساهمة في تموين تجار التجزئة بالسلع والبضائع خلال الاضطرابات الجوية بنفس أسعار السوق. وبلغت بعض المنتوجات في أسواق التجزئة مثل مسيوني ومرشي كلوزال ومرشي12 والسوق حد السقف، إذ لم يجد المستهلك ما يقتنيه جراء الغلاء الذي عرفته بعض المنتوجات. وأرجع التجار سبب ذلك إلى نقص التمويل والخسائر التي تكبدها الفلاحون في منتوجاتهم خلال تساقط الثلوج والأمطار الأخيرة، أين انعكست على قانون السوق وساهمت في نقص العرض وتزايد الطلب في وقت يتحمل المستهلك ارتدادات السوق وضعف قدرته الشرائية. وحسب جولة استطلاعية، فإن أسعار الطماطم والخس والفاصوليا الخضراء والكوسا ألهبت السوق، فقد تراوح سعر الطماطم بين 180 دج و200 دج، أما البطاطا فقد وصل سعرها 50 دج والخس 120 دج للكيلوغرام، في حين بلغ سعر لوبيا ماشطو 340 دج وقد عرفت أسعار الحمضيات مثل (اليوسوفي) أو المندارين والبرتقال 120 دج للكيلوغرام. رئيس جمعية بالوكالة لأسواق الجملة: ترقبوا انخفاض الأسعار بداية من اليوم أكد، أمس، محمد مجبر رئيس الجمعية بالوكالة لأسواق الجملة في حديثه مع "البلاد"، أن غياب الرقابة العامل الرئيسي لارتفاع الأسعار وليس التقلبات الجوية، خاصة أن معظم المنتوجات تكون مخزنة في غرف التبريد مثل البطاطا والبصل والجزر وتزيد أسعارها بنسبة 80 بالمئة في أسواق التجزئة، غير أن بعض الخضر الأخرى تتعرض للتلف إذا بقيت مدة طويلة لم تبع وغير صالحة للتخزين. من جهته، أكد مجبر أن أسواق الجملة عرفت تموينا بالمنتوجات، أين شهدت انخفاضا في الأسعار مقارنة مع الأسبوع الماضي وهذا ما سينعكس على أسواق التجزئة. وكشف المتحدث عن إطلاق لجنة مهنية تساهم في تموين تجار التجزئة بالسلع والبضائع خلال التقلبات الجوية ولكن هذا تزامنا وإطلاق مصالح الرقابة لأعوانها من أجل تحديد هامش الربح حتى يكون توازن بين أسواق الجملة والتجزئة ويسهل على المستهلك اقتناء المنتوجات التي تتناسب وقدرته الشرائية.