تجار الجملة برروا ارتفاعها بسوء الأحوال الجوية وصعوبة جنيها التهبت أسعار الخضر والفواكه في سوق التجزئة هذه الأيام، تزامنا وموجة البرد وتساقط الثلوج في عدة ولايات من الوطن، وتسببت في صعوبة نقل البضائع ونقص تموين الأسواق، أين انعكست على أسعار بعض المنتوجات الفلاحية لينتهز بعض التجار الفرصة لرفعها فوق القدرة الشرائية للمواطن. وقامت "البلاد" بجولة استطلاعية أمس، في أسواق العاصمة، فقد وجدنا أسعار الخضر والفواكه بلغت حد الجنون، حيث ارتفع سعر البطاطا إلى 70 دج بعدما كان في حدود 50 دج منذ 3 أيام فقط، في حين قدر سعر القرعة ب160 دج، أما الطماطم مثلا 150 دينارا للكيلوغرام والفاصولياء الخضراء 270 دينارا، في حين سجل الخس سعر 150 دينارا للكيلوغرام، أما سعر الفول والخيار بسعر 100 دينار، فيما بلغ سعر البسباس والجزر 100 دج للكيلوغرام والجلبانة 170 دينارا والشفلور 100 دج للكيلوغرام، أما البصل فبلغ سعره 70 دج للكلوغرام. ومقارنة مع الأسبوع الماضي، فقد تضاعفت بعض المنتوجات الفلاحية بمبلغ قدر ب30 دج للكليوغرام الواحد. أما اليوسفية، فقد بلغ سعرها 150 دج للكيلوغرام والبرتقال تراوح بين 70 دج و100 دج للكيلوغرام الواحد، في حين قدر سعر التمر ب600 دج من النوعية الجيدة، أما الموز، فقد انخفض سعره وبلغ 350 دج للكيلوغرام بعدما كان 600 دج خلال الأسابيع الماضية. من جهتهم، استغرب المستهلكون الذين وجدناهم مندهشين من الأسعار التي بلغتها هذه المنتوجات، في وقت كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار في تصريحات سابقة عن أن أسعار الخضر والفواكه ستبدأ بالانخفاض مع منتصف شهر جانفي الجاري بدخول منتوجات من المناطق الداخلية، غير أن المتسوق في أسواق العاصمة لا يشهد أي انخفاض بل العكس وتأتي هذه الأسعار الجنونية لتناقض تطمينات الحكومة التي لم تعُد تقوى على مواجهة مضاربة التجار لتجعل من المواطن رهينة سوق تحكمه المضاربة عِوض قاعدة العرض والطلب التي لا يعمل بها التجار. في حين، أرجع بعض التجار سبب ارتفاع الأسعار إلى التقلبات الجوية وتهاطل الأمطار والثلوج التي تسببت في عرقلة حركة إيصال المنتوجات والبضائع إلى الأسواق وكذا في فساد بعض المنتوجات الفلاحية في بعض المناطق التي غطتها الثلوج.