أكدت مصادرٌ مُطلعة للبلاد من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري ، أن الحكومة الجزائرية ترمي إلى تطليق " التبعية " نحو الخارج في مجال الفلاحة ، مُوضحةً أن عهد الإستيراد سيتم طيهُ بشكلٍ نهائي قريباً ، من خلال تقليص " كُوطة " الإستيراد و حظره على مُختلف المُنتجات الفلاحية التي كبّدت خزينة الدولة ملايير الدينارات ، ماسبب في إرتفاعاً غير محسُوب بفواتير إستيرادهاَ . كما كشفت مصادر أخرى ل " البلاد "عن الإستيراتيجية الجديدة التي تبنتها الوزارة الوّصية مُؤخراً في مجال الإستيراد ، إذ تم اللّجوء إلى إستيراد الشتلات بدلا من المنتجات النهائية ، لكون الشُجيرات بعد غرسها ستنتج و تعطي ثمارها ما يُعد مكسبا للجزائر و وسيلة للقضاء و بصفة نهائية على صيغة الإستيراد مُجدداً . وتهدفُ مساعي وزارة الفلاحة بهذا الخُصوص إلى توسيع الإستثمار المحلي في القطاع ، مُوفرة كافة الإمكانيات و التسهيلات للفلاحين بم سيسمح للجزائريين من" إستهلاك " مُنتجات محلية ، وذلك في خطوة لبلوغ هدفها الرامي بخلق إقتصاد أخضر وطني بعيد عن التبعية الأجنبية . وبلغة الأرقام في إحصائية تحصلت البلاد على نُسخة منها ، فقد بلغ عدد الشتلات المستوردة ما بين سنة 2016 و 2017 و الخاصة بفاكهة الخوخ حوالي 1.963.446 أما بالنسبة للعنب فقد قدر ب 1.284.965 ، فيما سجل عدد الشتلات المستوردة فقد سجل التفاح بالتفاح 840.000 شتلة ، أما اللوز فقد بلغ عدد الشجيرات التي إستوردتها الجزائر 441.156 . ما يُفسر رغبة الجزائر في تشجيع سياسة غرس الشتلات و الشُجيرات محلياً بدل من جلبها من الخارج . وتعملُ من جهتهاَ مصالحُ وزارة عبد السلام شلغوم بالتنسيق مع مصالح الدوائر الوزارية المعنية ، على توفير أرضية التصدير نحو الخارج في خطوة منها لدخول السوق العالمية ، و غزو الأسواق الأجنبية في المنتجات التي حققت فيها إكتفاءا ذاتيا ، إذ تمكنت من تصدير 110 ألف طن من الخضروات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كخطوة أولى . و في ما يتعلقُ بالمزارع النموذجية فقد إنتهت مصالحُ عبد السلام شلغوم من إعداد دفاتر الشُروط الخاصة بها و التي ستفتح قريبا أمام الخواص بعدما كانت مُهملة للإستثمار فيها و توسيع القدرات الإنتاجية في المنتجات الفلاحية . وحذرت مصادر " البلاد " أثناء طرحها لهذه المُعطيات من الوقُوع في فخ الأسعار التي تعرفُ تضاربا و إرتفاعا في بعض الأسواق من الوطن بفعل بعض المضاربين و المحتكرين المخزنين للخضر و الفواكه بخضر التبريد مما يزيد من غلائها في وقت أن البطاطا على سبيل المثال متواجدة و بوفرة فتلك القادمة من صحراء الجزائر و بالضبط من ولاية الواد يتراوح سعرها بين 65 و 70 دج ، أما تلك المنتجة بالشمال فتتراح بين 45 و 50 دج . هذا و قد تم التوقيع على أزيد من 27 ترخيص للإستثمار في المساحات الترفيهية و الخاصة بالتنزه للعائلات بالغابات الجزائرية من قبل وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري . و بعد أزمة الشعير المفتعلة من قبل المضاربين زفت وزارة الفلاحة بشرى سارة للموالين بعد تخفيضها سعر القنطار من الشعير إلى 2300 دج بعد أن كان محددا ب 2750 دج، على أن تسوق التعاونيات الفلاحية التابعة للديوان الوطني للحبوب منتوج الشعير بالسعر الجديد إلى غاية شهر أفريل المقبل تنفيذا لمطالب المربين. تلبية لمطالب الموّالين المتضررين من الاضطرابات الجوية .