دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الجمعة، إلى "الاستمرار والإسراع" في تنفيذ البرامج الوطنية للإصلاحات في مختلف المجالات الاقتصادية والإدارية. و في رسالة له بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية، محمد علي بوغازي، قال الرئيس بوتفليقة "نعم، على الدولة الاستمرار والإسراع في تنفيذ برامجنا الوطنية للإصلاحات في مختلف المجالات الاقتصادية والإدارية". وشدد أيضا، على أنه على الدولة "إضفاء المزيد من التجانس بين حرصها على ضمان القدرة الشرائية للعمال والتكفل بأوضاع طبقاتنا المعوزة من جهة، ومن جهة أخرى ضبطها للسوق وحماية المستهلكين من جحيم المضاربة واستنزاف مداخيلهم وتدهور مستوى معيشتهم". وأكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر "ستظل بلد العزة والكرامة لجميع أبنائها، بلدا يضمن الحق في العيش الشريف لجميع مواطنيه ومواطناته، بلدا حريصا على حقوق عاملاته وعماله، وكذا متقاعديه، بلدا حريصا على ضمان مستقبل أجياله الصاعدة". رئيس الجمهورية يؤكد قدرة الجزائر على تجاوز آثار الأزمة المالية من جانب آخر، أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بأن الجزائر ضحية أزمة مالية و إقتصادية تهز الدول المتقدمة و كل العالم مرفوقة بتراجع أسعار النفط و تذبذب سوقها الدولية، مشيرا خلال كلمته التي قرأها نيابة عنه مستشاره السيد علي بوغازي، بأن المصاعب الإقتصادية التي عاشتها البلاد، لها أصل خارجي، إلا أن ذلك لم يمنع من مواجهتها بكل حزم من خلال الخيارات الإقتصادية المنتهجة، و التي مكنت من تجاوز آثار هذه الأزمة و تحجيمها بفضل التدابير الرشيدة خلال السنوات الأخيرة. و أضاف رئيس الجمهورية في ذات السياق، الجزائر لا تزال متمسكة بالخيارات الإجتماعية و تعزيز السيادة و الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن و دعم الطبقات الكادحة، متطرقا إلى الخطوات التنموية الكبيرة التي قطعتها البلاد خلال 15 سنة الأخيرة، حيث خرجت من أزمة أمنية و مالية صعبة بفضل تضحيات الرجال و بفضل تضافر الجهود و السياسات الحكيمة، داعيا الجميع الى الوقوف و الصمود في وجه الأزمات و منها الأزمة المالية الحالية، مضيفا " الجزائر لها القدرة الكافية على تجاوز الأزمة المالية ". و أشار رئيس الجمهورية بأننا سنخرج منتصرين مرة أخرى من أوضاع الأزمة المالية، و بالتالي تحرير الإقتصاد من هيمنة و تبعية البترول بشكل نهائي . و ذكر رئيس الجمهورية، بأن إحياء مناسبة تأميم المحروقات و إحياء ذكرى تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، هي عودة الى المجد التاريخي للجزائر، مشيرا بأن العمال الجزائريون كانوا في طليعة المدافعين عن البلاد في كل المراحل و قدموا تضحيات جسيمة و كانوا في مستوى التطلعات، مذكرا بالصمود في سنوات التسعينيات و الإستمرار في دعم الإقتصاد، و أكد رئيس الجمهورية بأن العمال و من وراءهم كل الجزائريين دعموا و إختاروا الوئام المدني و المصالحة الوطنية و بالتالي الحفاظ على مكاسب البلاد، و تحدث بالقول بأن " قرار تأمين المحروقات كان بمثابة إستكمال لإسترجاع السيادة الوطنية ".