ن. أيمن قال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد بأن تدارك النقائص في الاتصال والتشاور مهمة يتعين على السلطات العمومية الاسراع والتعمق في تنفيذها، مؤكدا أن ذلك يعد من الأهداف التي تشكل جوهر المرحلة الجديدة من الإصلاحات "التي عرضتها بصفة رسمية على الأمة بخصوص تنظيم الحياة المؤسساتية والسياسية للبلاد".. وشدد الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة عيد العمال قرأها السيد محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية خلال انطلاق الاحتفالات الرسمية بعيد العمال بجامعة سطيف على أن "العمل على تدارك النقائص في الاتصال والتشاور المسبق واستباق الأحداث من قبل السلطات العمومية مهمة يتعين وجوبا الإسراع والتعمق في تنفيذها". وأضاف رئيس الجمهورية في هذا الصدد بأن "جملة المطالب التي تبلورت - وبغض النظر عن مسألة صحتها التي تحيلنا في كل حالة على مبدأ الإنصاف وعلى قيود التسيير المسؤول والحريص على فعالية المباشرة وعلى الامتثال لمقتضيات المستقبل - كشفت أهمية النقائص المسجلة على مستوى الحوار الاجتماعي". "كما يتعين من جهة أخرى- يضيف رئيس الجمهورية- معالجة الخلل الذي ظهر على مستوى مناهج وآليات التمثيل المهني وسير النشاط النقابي مقارنة بالدينامية الاجتماعية المتجددة". واستطرد الرئيس بوتفليقة يقول بأنه "مهما يكن من أمر فإن المقتضيات هذه - التي تتقاطع مع مقتضيات الشفافية التامة في تسيير الشأن العمومي والمشاركة الفعالة والمكثفة من منطلق واجب المواطنة - كلها أهداف تشكل جوهر المرحلة الجديدة من الإصلاحات التي عرضتها بصفة رسمية على الأمة بخصوص تنظيم الحياة المؤسساتية والسياسية للبلاد". من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد بسطيف أن الثقة الموضوعة في الكفاءات الجزائرية من عمال وإطارات "مكنت من بناء اقتصاد قوي ودخول عالم المنافسة". وذكر سيدي السعيد خلال زيارته لوحدات الإنتاج للمؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة بالمنطقة الصناعية لمدينة العلمة (شرق-سطيف) أن ما حققته هذه المؤسسة يدل على كفاءات العامل الجزائري خاصة وأن منتوج هذه المؤسسة يغطي جميع احتياجات البلاد من دون اللجوء إلى الاستيراد. ودعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمناسبة عمال هذه المؤسسة التي تعد واحدة من بين المؤسسات العمومية الرائدة والنموذجية في مجال إنتاجها "إلى ضرورة تحقيق الاكتفاء الصناعي وتحقيق التكامل بين المؤسسات الجزائرية في المجال الصناعي من خلال التبادل فيما بينها والاعتماد على المنتوج المحلي بدل المستورد". وتشغل هذه المؤسسة حاليا 752 عامل منهم 39 بالمائة من العنصر النسوي كما تمكنت منذ تاريخ 1 مارس الفارط من ترسيم 350 عامل 15 بالمائة منهم من حملة الشهادات الجامعية. وفي سياق ذي صلة، بدأت أمس الاحد الاحتفالات الرسمية بعيد العمال بجامعة سطيف بحضورالسيد طيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي و السيد عبد المجيد سيدي سعيد الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين والسيد محمد بوغازي المستشار برئاسة الجمهورية.