تنعقد اليوم الدورة العشرين للقاء الثلاثية بين الحكومة وارباب العمل والشريك الاجتماعي ممثلا في المركزية النقابية برئاسة الوزير الاول عبد المالك سلال بعنابة، حيث سيخصص اللقاء، حسبما اكده وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي امس لتقييم مدى تطبيق قرارات اللقاء الأخير من الثلاثية المنعقد شهر جوان المنصرم بالعاصمة. وأكد محمد الغازي أن لقاء الثلاثية سيخصص لبحث بدائل اقتصادية جديدة للخروج من التبعية في ظل الازمة التي تعيشها الجزائر منذ انخفاض اسعار البترول، واضاف الوزير خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح " للقناة الاولى أن موعد الثلاثية اليوم الذي يعد منبرا التشاور والحوار بين الحكومة والنقابات، واشار المصدر إلى أن الدورة العشرين للقاء الثلاثية ستخصص لكل ما يهم عالم الشغل. كما يبرمج فيها تقييم إنجازات الثلاثية الاخيرة ومدى تطبيقها في الميدان. وفي السياق اكد محمد الغازي أن الثلاثية التي يحضرها كالعادة عدد من اعضاء الطاقم الحكومي سيتحدث خلالها الشركاء الاجتماعيون عن بديل الاقتصاد بعدما ولى عهد البترول، واصبحت المعطيات الراهنة تفرض اعتماد اقتصاد دائم على السياحة، الصناعة، الفلاحة والخدمات، حيث سيقدم خلال اللقاء حوصلة حول تطور الاستثمار الذي بدأ في قطاع الصناعة بتوجه مستثمرين وطنيين واجانب إلى استثمارات ضخمة منها صناعة السيارات والحديد والصلب ومواد البناء التي تعد حسب محمد الغازي ثروة كبيرة تسمح للجزائر بالتخلص من التبعية للخارج، وذلك وفق تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يلح على ضرورة الانسجام في رؤية اقتصادية جديدة لتتكتل الجزائر على نفسها وليس على الغير. واضاف محمد الغازي في حديثه عن ملف الثلاثية أن العمل سيشمل ايضا الوقوف عند محطات التصنيع في ولايات مختلفة من الوطن، خاصة ما يتعلق بالمصانع الكبرى على غرار مصنع الحجار، حيث سيدشن الوزير الاول الفرن الكبير بعدما شهد المصنع مرحلة تعطل تقني تستوجب على العمال بذل جهد لإخراجه من الدائرة الحمراء . وكشف محمد الغازي عن المشاركة الاولى للشباب في لقاء الثلاثية بعدما تمكن الشباب المقاول ممن يشغلون اكثر من مليون عامل من إنشاء مؤسسات مصغرة ذات بعد اقتصادي واجتماعي يملكون رؤية لتطوير الاقتصاد والخروج من الأزمة.