تنعقد في عنابة اليوم تحت إشراف الوزير الأول ** * الغازي: اجتماع الثلاثية سيخصص لبحث بدائل جديدة لتجاوز أزمة البترول ينعقد اجتماع الثلاثية (حكومة نقابات أرباب العمل) اليوم الإثنين بجوهرة الشرق الجزائريعنابة وسط تحديات بالجملة تفرض طرح ملفات ثقيلة وبالغة الأهمية على طاولة الاجتماع وفي مقدمتها محاولة البحث عن مخارج للأزمة المالية الناتجة عن تذبذب أسعار النفط واستمرار تآكل احتياطي الصرف من العملة الصعبة وكذا البحث عن حلول لتدهور القدرة الشرائية وتلبية مطالب وانشغالات كثير من العمال.. ومن المقرر أن يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاثنين بزيارة عمل إلى ولاية عنابة أين سيترأس الدورة ال20 لاجتماع الثلاثية طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسب ما أفاد به أمس الأحد بيان لمصالح الوزير الأول. وسيبحث اللقاء الذي سيتطرق بالخصوص إلى تقييم الوضعية الاجتماعية والاقتصادية (السبل والوسائل التي يجب تسخيرها لدعم الاقتصاد الوطني وكذا السياسات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة العمومية-الخاصة والإنتاج الوطني وفقا لنموذج النمو الاقتصادي المصادق عليه في جويلية 2016) يوضح نفس المصدر. وخلال زيارته إلى عنابة سيقوم السيد سلال الذي سيكون مرفوقا بعدة أعضاء من الحكومة بالإشراف على إعادة وضع حيز الخدمة لمنشآت تم عصرنتها بمركب الحديد والصلب بالحجار بالإضافة إلى مركب وطني للحديد والصلب يحدد البيان. وفي سياق ذي صلة أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي محمد الغازي أمس الأحد أن إجتماع الثلاثية (حكومة-نقابة-أرباب عمل) سيخصّص لتقييم التوصيات والقرارات التي تمخضت عن الدورة الأخيرة والتباحث حول البدائل الإقتصادية التي تمكن الجزائر من (تجاوز أزمة أسعار البترول). وأوضح الوزير على أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية أن الدورة ال20 للثلاثية ستكون (منبرا للتشاور والتحاور بين الحكومة والنقابة وأرباب العمل وتقييم مدى إنجاز التوصيات والإجراءات والقرارات التي انبثقت عن الدورة الأخيرة التي احتضنتها الجزائر العاصمة في جوان 2016). كما ستكون هذه الدورة -يضيف الوزير- فرصة للتباحث حول البديل الإقتصادي النفط من خلال القضاء على التبعية للمحروقات وتنويع الإقتصاد لجعله يرتكز على الفلاحة والصناعة والخدمات . وأفاد الوزير أن هذه الثلاثية ستتميز أيضا بمشاركة لأول مرة ممثلين عن الشباب من خلال فدرالية الشباب المقاول التي أنشئت في ديسمبر الماضي والتي تضم حاليا 66 ألف منخرط. وأشار إلى أنه سيتم بمناسبة عيد النصر (19 مارس) تنظيم جلسات وطنية للشباب مبرزا أن فدرالية الشباب المقاول نصبت مكاتبها الولائية عبر 44 ولاية في انتظار استكمال العملية عبر باقي الولايات. وذكر السيد الغازي أنه ستكون للوزير الأول عبد المالك سلال مداخلة في في هذه الدورة إضافة إلى مداخلات كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ووزير الصناعة والمناجم حول (مدى تطور الإنجازات فيما يخص الإستثمار وآفاقه). وفي هذا المجال أكد السيد الغازي أن سنة 2017 (تتميز ببروز نتائج التصنيع ومكافحة البطالة من خلال الإستثمار الضخم في مجال صناعة السيارات والحديد والصلب والإسمنت ومواد البناء). واعتبر أن هذه الإستثمارات ستمكن الجزائر من (خلق ثروة جديدة تسمح لها بالإستغناء عن التبعية الأجنبية وخلق مناصب الشغل). وبخصوص الحوار مع الشريك الإجتماعي ذكر الوزير باللقاء الأخير الذي جمعه مع عدد من النقابات المستقلة لقطاعات الصحة والتربية والإدارة العمومية والذي مكن -كما قال- من (تحقيق بعض مطالب العمال في حين تبقى المطالب الأخرى قيد الدراسة). وبشأن تعديل قانون العمل أشار السيد الغازي إلى انه قدم خلال لقائه الأخير مع النقابات المستقلة نسخة من مشروع القانون من أجل (الإطلاع عليه وتقديم المقترحات بغرض إثرائه ومناقشته مع القاعدة العمالية مبرزا أن الحكومة (متفتحة على كل الإقتراحات التي من شأنها تحسين ظروف العمال).