أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو بباريس، أن زيارته إلى الجزائر اليوم، ستشكل دفعة قوية لعلاقات التعاون خاصة في الملفات الأمنية، مؤكدا أن فرنساوالجزائر لديهما "تمسك مشترك" بإنجاح مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى "المستوى الجيد" للتتنسيق الثنائي بين البلدين. وتواجه فرنسا تهديدا إرهابيا كبيرا وتحتاج إلى دعم متواصل لاستراتجيتها لمكافحة الإرهاب بتقوية تعاونها في مجال المخابرات مع البلدان التي واجهت هذه الظاهرة من بينها الجزائر. وأكد وزير الداخلية الفرنسي أن "لدينا تجارب نتقاسمها في مختلف المجالات، لاسيما في ميدان مكافحة الجريمة الإلكترونية وتجارة الأسلحة"، مؤكدا على "المستوى الجيد" للتعاون بين البلدين. كما أبرز الوزير الفرنسي أن للبلدين "علاقة ثقة قوية" وعلاقة "صداقة" من شأنها "أن تسهل كثيرا معالجة المواضيع الهامة التي سنطلع عليها معا". وخلال هذه الزيارة سيستعرض الوزير الفرنسي ونظيره الجزائري نور الدين بدوي واقع التعاون بين البلدين والوسائل الكفيلة بتطويره أكثر كما سيحضران إطلاق مشروع توأمة لدعم قدرات الحماية المدنية الجزائرية بالتعاون مع فرنسا وإسبانيا. وحسب برنامج الزيارة سيستقبل الوزير الفرنسي خلال إقامته بالجزائر من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ويتحادث مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى. وتأتي هذه الزيارة تبعا لتلك التي قام بها قبل 4 أشهر بدوي إلى باريس. وخلال زيارته لباريس يومي 9 و10 نوفمبر الفارط قام بدوي بزيارة مدرسة المهندسين لمدينة باريس التي تعد مدرسة عليا للمهندسين ومخبرا للبحث في الإشكاليات العمرانية في آن واحد. وقد تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم لإقامة شراكة بين مدرسة المهندسين لمدينة باريس والمدرسة المستقبلية للمهندسين بتلمسان التي ستختص في المجالات العمرانية للجماعات المحلية.