ندد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافع، بما وصفه "شبكات إدارية مافياوية" وقفت خلف عدم تواجد أقدم حزب معارض في الجزائر بعدد من الولايات، الأمر الذي دفع الحزب للتواجد فقط عبر 35 دائرة انتخابية، مشيرا إلى أن الحزب سيؤكد خلال الحملة الانتخابية على مشروع الحزب الرامي إلى إعادة بناء الإجماع الوطني. وقال بوشافع، إن عملية جمع التوقيعات شهدت "عراقيل إدارية وبيروقراطية كبيرة"، أبرزها "غياب المكلفين بالمصادقة على التوقيعات عن مكاتبهم بالبلديات وفي أغلب الأوقات"، كما قفزت -حسبه- ظاهرة شراء الذمم مرة أخرى إلى الواجهة عبر "أرباب المال الفاسد في عملية شراء التوقيعات"، متهما الإدارة بأنها "بقيت تتفرج ولم تبد أي نية في محاربة هذا السلوك الشنيع"، حيث أضحت "شاهد زور على هذه الممارسات"، معتبرا أن كل هذه الممارسات تقودها "شبكات إدارية مافياوية"، ويؤكد أنها "لعبت دورا هاما في تحديد القوائم بل في تحديد المشهد السياسي الذي لا يخدم إلا مصالحها". وفي ذات السياق، أشار بوشافع، إلى أن الأفافاس رفع التحدي وتمكن من تقديم قوائم ترشيحات عبر 35 دائرة انتخابية، من بينها 32 ولاية موزعة على 7 في الوسط، 6 في الغرب، 12 في الشرق و7 في الجنوب يضاف إليها 3 قوائم خاصة بالجالية الجزائرية بالمهجر، وأشار المتحدث بخصوص ولايات الجنوب "كان ليكون أكثر تمثيلا وبولايات أخرى لولا سياسات التضييق والحصار الممنهجة المطبقة ضد الحزب"، مضيفا أنه "لا يمكن ذكر الجنوب دون غرداية التي تعتبر قضية سياسية وغيابنا فيها هذه المرة أيضا سياسي أكثر منه شيئ آخر"، وبخصوص تمنراست قال "وقعت فيها تلاعبات كبيرة"، الأمر الذي يوضح -حسبه- أن الحزب مستهدف في وحدته وفي مشروعه الوطني. وبخصوص الحملة الانتخابية، أكد بوشافع أن الحزب سيؤكد بأنه "قوي ليكون جدارا منيعا للدفاع عن الجزائريات والجزائريين"، وسيعمل من أجل تجنيد أكبر وأوسع لمختلف الفئات الشعبية والمجتمع المدني وكل القوى المحبة للتغيير حول مشروع الحزب الرامي إلى إعادة بناء الإجماع الوطني "لأنه وحده الكفيل بإحداث تغيير سياسي سلمي وديمقراطي محسوب يحفظ السيادة والاستقرار الوطنيين ويضمن استمرارية الأمة في وحدتها وتماسكها"، مضيفا أن "الشعب هو الوحيد القادر على إنجاحه للخروج من الأزمة المتعددة الأبعاد التي تعيشها البلاد من عقود من جهة ومواجهة كل التحديات والمخاطر الخارجية".