يعيش زبائن شركة اتصالات الجزائر، هذه الأيام، على وقع انقطاع متكرر للانترنت أو تدفق ضعيف لها أثار استياءهم، خاصة بالنسبة للذين سددوا اشتراكاتهم الشهرية، متسائلين عن من يعوضهم في ظل تدني خدمات التي اعتبرها زبائن الشركة دون المستوى، كونها تعطل مصالحهم و تكررت هذه الظاهرة أمام تغني الحكومة بإطلاق نظام الدفع الالكتروني الذي قابله انقطاع وضعف في الانترنت. وعاد سيناريو الانقطاعات المتكررة للشبكة العنكبوتية للواجهة، حيث عبَر مستخدمو الانترنت أمس ل«البلاد" عن سخطهم لانقطاع النات حتى بعد و قبل الفترات التي جاءت في البيان الصادر عن شركة اتصالات الجزائر التي أعلنت أن الاضطرابات تكون ممتدة بين الساعة 20:30 إلى غاية 23:30، حيث وجدوا ان الانقطاع امتد إلى الفترات الصباحية و المسائية. شلل بالإدارات ومصالح المواطنيين معطلة إلى اشعار آخر الإدارات هي الأخرى عرفت شلل شبه كلي في الانترنت، حيث وجد الزبائن أنفسهم مجبرين عن استخراج وثائقهم أو الانتظار إلى غاية مجيء الانترنت. ومن جهة أخرى رغم تأكيدات وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، أن شركة اتصالات الجزائر ساهرة على ألا يشعر المواطنون بالتذبذب في التزويد بخدمات الإنترنت، بسبب أشغال الصيانة على الكابل البحري (SMW4)، إلا أن الواقع يثبت العكس، حيث عرفت الانقطاعات ذروتها، الأمر الذي اجبر زبائن المستخدمين للانترنت يعبرون عن تذمرهم من انقطاع تدفق الأنترنت الذي اتخذته إحدى الإدارات العمومية حجة في عدم أداء المهام المنوطة إليها مثل مراكز البريد والبلديات وحتى نقاط الدفع الالكتروني عرفت طوابير . خدمة الدفع الالكتروني مؤجلة إلى حين في الوقت الذي تتغني الحكومة بالعصرنة والرقمنة لا تزال شبكة الانترنت تعرف انقطاعات متكررة وتذبذبا بات يؤرق المواطنين الأمر الذي يترجم مدى عجز المسؤولين عن التحكم في هذه الخدمة التي تؤخر نظام الرقمنة في الإدارات وتساهم في تأخير مصالح المواطنين القاصدين لاستخراج أموالهم أو وثائقهم أو الحجز عن طريق الانترنت، في ظل الحديث عن رقمنة وإصلاح القطاع الذي يبقى بعيد المنال لحد الساعة.. ومن المعروف أن الدفع الالكتروني يكون بالبطاقة الإلكترونية. أما الطريقة الثانية فتجرى عن طريق الانترنت بالولوج إلى موقع الشركات وتسديد الفاتورة أو استخراج الاموال، غير أن هذه الخدمة ورغم إطلاقها لا تزال تعرف عرقلة بسبب الانقطاعات المتكررة للانترنت أو ضعف التدفق، إلى أن اصبحت غير محبذة من طرف المواطنين الذين يفضلون الخدمة التقليدية بسبب عدم ثقتهم بالخدمة التي تتم عبر النت. مقاهي الانترنت تغلق أبوابها تسببت الانقطاعات المتكررة لشبكة الانترنت في غلق عدة مقاهي انترنت، وطالب هؤلاء ممن تحدثوا ل«البلاد" بتدخل السلطات المعنية والإسراع في إصلاح العطب في اقرب وقت ، كون الانقطاع في الأنترنت كثيرا ما يترافق مع انقطاعات في شبكة الهاتف النقال وكذا الخط الثابت الأرضي. واصبحت هذه الانقطاعات كابوسا يؤرق اصحاب مقاهي الانترنت كونها السبيل الوحيد للقمة عيشهم وامام الانقطاعات المتكررة يفضل الزبائن عدم التوجه لهم بسبب ضعف الخدمة هذه الوضعية أثرت بشكل كبير على أصحاب مقاهي الأنترنت الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع نفقات خدمات لا يقدمونها ولا يستفيد منها أحد. وفي هذا السياق تراجع عدد مقاهي الأنترنت بالولايات الداخلية إلى نصف رقمه. خدمة النت مؤجلة إلى غاية صيانة الكابل البحري بعنابة وكانت شركة اتصالات الجزائر في بيان لها أعلنت عن احتمال تسجيل بعض الاضطرابات في التزويد بخدمات الانترنت ليلا بين 8 و20 مارس، بسبب أشغال الصيانة للكابل البحري (SMW4) الذي يصل إلى مدينة عنابة. وجاء في بيان اتصالات الجزائر الموجه لزبائنها أنه قد يتم تسجيل بعض الاضطرابات في شبكة الانترنت من حين لآخر في الفترة الممتدة من 8 إلى 20 مارس بين الساعة 20.30 والساعة 23.30 فقط، وهذا جراء أشغال الصيانة الدورية التي ستجرى على الكابل البحري (SMW4) الذي يصل إلى مدينة عنابة من مرسيليا الفرنسية. ومست أشغال الصيانة التي تتمثل في استبدال بعض الأجهزة (أجهزة التوجيه) 17 بلدا يمر من خلالها هذا الكابل البحري والتي ستسمح بتحسين حركة الانترنت وجودة الشريط العابر، حسب المصدر ذاته. وفي هذا الصدد يضيف البيان قامت اتصالات الجزائر ب«تشكيل فريق يسهر على تحسين إدارة حركة الانترنت وذلك بهدف التخفيف من حدة الأثر الذي قد يترتب عن أشغال الصيانة التي بالكاد سيشعر بها زبائنها". جمعية حماية المستهلك: "مستعدون لاستقبال شكاوى الزبائن" أكد مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الووطنية لحماية المستهلك في حديثه ل«البلاد"، أن منظمته مستعدة لاستقبال شكاوى زبائن اتصالات الجزائر في حال إخلالها بالمواقيت التي حددتها في البيان التي ذكرته بخصوص انقطاع الانترنت، مفيدا أن المنظمة إلى غاية اليوم لم تتلق أي شكوى، كون الجهة المسؤولة عن انقطاع الانترنت أوضحت أن ذلك يتعلق بأوقات محدودة .