قبل يوم واحد عن انتخابات الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، و بعد صدور القائمة النهائية للمترشحين لمنصب الرئاسة بتواجد اسم واحد هو رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، يتساءل الكثيرون عن مدى قانونية الجمعية العامة الانتخابية التي ستعقد بالمركز الوطني بسيدي موسى غدا الاثنين بعدما تدخل الوزارة بطريقة غير مباشرة و أصرت على تقديم الانتخابات إلى 20 مارس مثلما صودق عليه في الجمعية العامة العادية في 27 فيفري الماضي و اجتماع المكتب الفديرالي يوم 11 فيفري الماضي، هذه التواريخ أثارت الكثير من الجدل لتعارضها الصريح مع القانون الداخلي للفاف و الذي هو مصادق عليه من طرف الفيفا، و الذي ينص على مدة 60 يوما كفترة بين الجمعية العامة العادية و الجمعية العامة الانتخابية، و مو ما لم يتحقق في الإجراءات التي أتخذتها لجنة الترشيحات التي تعتبر أول من خرق القانون يوم 27 فيفري عندما اعتمدت تاريخ 20 مارس كموعد للانتخابات و صادقت على ذلك رغم أن القرار غير قانوني، لتصدر بعد نهاية فترة ايداع ملفات الترشح بيانا على الموقع الرسمي للفاف تؤكد فيه أنها أجلت الانتخابات إلى غاية 27 أفريل لتكون وفق القانون الداخلي للفاف ( 60 يوما بين انتهاء العهدة و الجمعية الانتخابية )، و هو القرار الذي لم يتقبله وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي الذي رفض هذه التلاعبات جملتا و تفصيلا و طلب من السكريتير العام للفاف أحمد يحياوي بضرورة السحب الفوري لبيان تأجيل الجمعية العامة الانتخابية من الموقع الرسمي للفاف، و هو ماحدث فعلا حيث سحبه القائمون على الموقع الرسمي للفاف ساعات فقط بعد نشره، هذه الصراعات جعلت رئيس لجنة الترشيحات علي باعمر تحت مطرقة الوزارة الوصية بعد الخروقات التي أحدثتها لجنته بتقديمها للموعد الانتخابي رغم عدم شرعيته خدمتا لمصالح مجهولة قد تدخل الانتخابات في الفترة التي يتم تأجيلها، و هي الألاعيب التي تفطن لها الوزير و تدخل بطريقة غير مباشرة من خلال لجنة الطعون التي يرأسها حسان حمار و التي أعادت برمجة الجمعية العامة الانتخابية يوم 20 مارس الحالي بمترشح واحد هو خير الدين زطشي، هذا القرار جعل الكثير يتدخل و يؤكد أن الجمعية الانتخابية التي ستعقد الاثنين 20 مارس هي جمعية باطلة و غير قانونية و سترفض الفيفا المصادقة عليها، أما التخوف الثاني المطروح هو التصويت خلال الجمعية الانتخابية بالورقة البيضاء كنوع من الرفض للمترشح الوحيد خير الدين زطشي و هو ما سيدخل الفاف في نفق مظلم لو يتم هذا الأمر، حيث سيلغى كلى شيء في هذه الحالة و ستعقد جمعية استثنائية و يتم انشاء لجنة ترشيحات جديدة و جمعية انتخابية جديدة سيحدد تاريخها في وقت لاحق خلال الجمعية الاستثنائية، هذه الصراعات و التجاذبات قد تدخل الفاف في دوامة من المشاكل هي في غنى عنها، قد تعرضها لعقوبات صارمة من الفيفا التي تراقب الوضع عن كثب و قد تتدخل في أي وقت لوضع حد لهذه الصراعات و هو ما قد يجلب عواقب وخيمة على الكرة الجزائرية لأن هيئة انفانتينو غير بعيدة عن اصدار عقوبات تصل إلى تجميد كل أنشطة الاتحادية الجزائرية و حرمان كل المنتخبات الوطنية و الاندية الجزائرية من المشاركة في المنافسات الدولية، و هو المصير الذي كان اتحاد مالي قد لقيه الجمعة بعدما قررت أعلى هيئة كروية في العالم تجميد كل الأنشطة الكروية في مالي بعد التدخل السياسي من قبل وزير الرياضة المالي في انتخابات الاتحادية، و هو القرار الذي يتخوف منه كل المتتبعين و الجمهور الكروي الجزائري نظرا للقيمة الكبيرة لكرة القدم و ما تمثله عند الشباب الجزائري، لتبقى الجمعية العامة الانتخابية و ما تحمله من تبعات هي الكفيلة بمعرفة جديد التطورات التي ستحدث في أعلى هيئة كروية جزائرية.