مكان إجراء القرعة لا يليق بهيئة دستورية أجرت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عملية القرعة المتعلقة بالترقيم الوطني الموحد لفائدة الأحزاب المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 4 مايو القادم، في أجواء يمكن وصفها ب«المشحونة وغير الطبيعية"، بعد بعض الاحتجاجات والنقائص التي سجلها ممثلو الأحزاب الحاضرين. واختارت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، مقر مداومة الجزائر العاصمة لإجراء عملية القرعة المتعلقة بالترقيم الوطني الموحد لفائدة الأحزاب المشاركة في التشريعيات القادمة، غير أن المكان كان ضيقا ولم يسع الحاضرين الممثلين في أعضاء اللجنة الدائمة للهيئة وعددهم 10 أعضاء، بالإضافة إلى ممثل 53 قائمة مشاركة في الاستحقاقات القادمة، ناهيك عن العدد المعتبر لوسائل الإعلام التي حضرت لتغطية الحدث. وقد اضطر العديد من زملاء المهنة للبقاء واقفين لقرابة ثلاث ساعات كاملة لانعدام الأماكن، فيما اضطر أعضاء اللجنة الدائمة بالهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، لمطالبة بعض أعضائها لتغيير مكان إقامتهم، والسماح فقط بجلوس ممثل واحد عن الحزب لفسح المجال لمختلف الأحزاب للجلوس والحضور ومشاهدة مجريات القرعة، التي أشرف عليها وأطرها نائب رئيس الهيئة، يعقوب موسى. فضيحة النشيد الوطني.. رفض مصطفى مراح، متصدر قائمة حركة الإصلاح بالجزائر العاصمة، إعطاء إشارة انطلاق عملية القرعة والمناداة على ممثلي الأحزاب لمعرفة الحاضرين والمتغيبين، مشترطا على رئيس الجلسة، نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، يعقوب موسى، الافتتاح بالنشيد الوطني، الأمر الذي اعتبره هذا الأخير غير ضروري، ليتدخل رئيس حزب الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة، الطيب ينون، قائلا "النشيد وطني ضروري وواجب وطني وليس اختياريا"، وهو الأمر الذي أحرج رئيس الجلسة وقبل بما فرضه عليه المحتجون. ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل اضطر الحضور للوقوف قرابة 15 دقيقة في انتظار عرض تسجيل النشيد الوطني، ليقود في النهاية الطيب ينون رئيس حزب الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة، الفرقة التي أدت المقطع الأول من النشيد الوطني. ملاسنة بين ممثل "الاتحاد" وعضو الهيئة خلال المناداة على ممثلي الأحزاب لمعرفة الحاضرين والمتغيبين، احتج ممثل الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لدى نائب رئيس الهيئة يعقوب موسى، على التسمية التي كانت "التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء" بدل التسمية التي أودعت لدى مصالح الداخلية والمتمثلة في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، الأمر الذي أدى إلى ملاسنات حادة بين ممثل الاتحاد وأحد أعضاء، بعد أن شكك ممثل الاتحاد في خلفية الخطأ، ليطالبه عضو الهيئة قائلا "ارفع المستوى"، حيث رفض ممثل الحزب مخاطبته بتلك اللهجة، معتبرا أنه "على اللجنة أن ترفع المستوى وأن لا تخطئ في تسمية حزب". ولولا تدخل أعضاء من اللجنة الدائمة لهيئة دربال وبعض ممثلي الأحزاب لما توقف الأمر عند هذا الحد، بعد أن تعالت أصوات الطرفين. فيما اعتبر يعقوب موسى رئيس الجلسة أن الخطأ "لا يعدو أن يكون مطبعيا.. وأن تسمية الحزب صحيحة على الأوراق الرسمية.. فلا داعي للقلق". نائب دربال: القرعة أحد عناصر نزاهة العملية الانتخابية أوضح موسى يعقوب نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قائلا إنه "تم دعوة كل الأحزاب التي تشارك في العملية الانتخابية ل4 مايو التي يحضرها المعنيون بالقوائم وتكون علنية". وأضاف ذات المتحدث أن هذا الترقيم يخص ورقة التصويت فقط، أما بالنسبة لقوائم الأحرار فإن" الإدارة هي التي تقدم هذه الأرقام لكن على شكل حروف أبجدية تسلم للقوائم حسب تاريخ الإيداع"، على أن تراقب الهيئة فيما بعد الأمر.
أرقام بعض الأحزاب في ترتيب الأوراق الحركة الشعبية الجزائرية رقم 33 / الفجر الجديد 28 / الجبهة الوطنية الجزائرية 1 / التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية رقم 20 / جبهة القوى الاشتراكية رقم 23 / / حزب جبهة التحرير الوطني رقم 34 / التجمع الوطني الديمقراطي رقم 17 / حركة الإصلاح الوطني رقم 42 / الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء رقم 9 / تجمع أمل الجزائر رقم 18 / تحالف حركة مجتمع السلم رقم 26 / حزب العمال رقم 5.