تعد الصورة السيميولوجية من أهم ملامح التسويق السياسي للمترشحين لما لها من دور بالغ الأهمية في بناء العديد من الخطابات التي تستعملها مختلف التشكيلات السياسية خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات ال4 ماي المقبل،غير أن المختصين يؤكدون على ضرورة اسناد ذلك لأهل الاختصاص لكون أن معظم الصور التي تم وضعها في القوائم الانتخابية تفتقر للخطاب السياسي الذي يقنع الناخبين. وفي هذا الجانب أوضحت الأستاذة في علوم الاعلام و الاتصال والسيميولوجيا سهيلة اوفيد في تصريح لإذاعة الجزائر من سطيف أن المترشح تكمن أهميته في اختيار نموذج خطاب بصري ملائم لبرنامجه وللحزب الذي ينتمي إليه ،مضيفة أن الصورة تتكون من مجموعة من الدوال البصرية لإنتاج معنى يهدف أساسا إلى التأثير والإقناع . كما ترى المختصة في سيميولوجيا الصورة أن مختلف القوائم الانتخابية اعتمدت بشكل كبير على تقنيات عالية في إعداد الصورة ولكنها تفتقر –حسبها- كثيرا للمبادئ الأساسية العلمية والمنهجية في التسويق السياسي في وضع الصورة التي تسمح للمترشح بالتأثير على المواطن واقناعه ببرنامجه الانتخابي. هذا ودعت المتحدثة ذاتها إلى ضرورة اعتماد مختلف المترشحين والأحزاب السياسية على مختصين في الاتصال البصري في إعداد مختلف الصور التي تقدم للناخبين في الحملات الانتخابية.