"سنشارك إذا نجحنا في المفاوضات السياسية على أساس الرجال والبرامج" لم تمر تصريحات الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بخصوص الخروج من الحكومة والعودة إليها بردا وسلاما، حيث رد الرئيس الحالي للحركة عبد الرزاق مقري، عبر فيديو قصير، أوضح فيه رؤية الحركة بخصوص مشاركتها في الحكومة، معتبرا أن غير هذه الرؤية فهي "أماني لا علاقة لها بالحركة". ونشر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، فيدو ترويجي، يتعلق بالحملة الانتخابية، أجاب فيه عن سؤال "هل ستشارك حمس في الحكومة؟"، حيث وضع سيناريوهين للجزائر الأول "مشرق" يكون حسبه على إثر انتخابات غير مزورة، تنبثق عنها حكومة توافقية يكون دورها العمل على "انتقال اقتصادي وانتقال سياسي" فيؤدي ذلك "لغد مشرق"، والمشهد الثاني يكون "سيء" وذلك في حال كانت الانتخابات القادمة "مزورة"، تنبثق عنها حسب شرح مقري مؤسسات هشة وضعيفة "معطوبة المصداقية"، معتبرا أن هذه الوضعية تؤدي إلى وقوع احتمالين إما "انهيار سريع" أو "ندخل في أزمات دائرية"، تؤدي هي الأخرى إما الدخول في "الانهيار بعد مدى ما أو الاستدراك في مرحلة ما بعد أن تتحقق الاستفاقة، إما من داخل النظام السياسي أو باستفاقة شعبية وحزبية تغير موازين القوى"، مشيرا إلى أن هذه السيناريوهات متعلقة بالبلد. وأما ما تعلق بسيناريوهات الحركة، أوضح مقري قائلا "إذا تحقق السيناريو المشرق ستشارك الحركة في الحكومة التوافقية"، والتي يكون لها دور "وطني لإخراج البلد من الأزمة" بهدف "تحقيق الانتقال الاقتصادي والسياسي"، وأضاف "والحركة تشارك إذا كانت الانتخابات نزيهة، ونجحت في الانتخابات، وتحقق النجاح في المفاوضات السياسية على أساس الرجال والبرامج"، مؤكدا أنه "غير ذلك لا تكون الحركة في الحكومة"، وأضاف قائلا "وأي حديث آخر غير هذا فهي أماني لا علاقة لها بالحركة ولا علاقة لها بمؤسسات الحركة، التي حدد مؤتمرها متى تكون أو لا تكون في الحكومة"، ما يفهم على أنه رد مبطن من مقري على الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، الذي أدلى بتصريحات الأسبوع الماضي عبر قناة "البلاد"، تتعلق بفض الحركة للتحالف الرئاسي وخروجها من الحكومة. وشرح مقري، موقف الحركة من المشاركة في حكومة ما بعد انتخابات الرابع ماي القادم، قائلا إنه إذا تحقق السيناريو السيء "سنكون في المعارضة ويكون لنا دوران"، الأول يتمثل في "منع انتقال غضبة الشعب للعنف حتى لا نمكن النظام من التسلط تحت غطاء مكافحة الإرهاب"، والدور الثاني الذي تحدث عنه هو "توعية الشعب وتكوينه ليعرف كيف يحقق التغيير السلمي باستعمال قوته ووعيه وهذه الاستفاقة الشعبية التي تأتي بعد السيناريو السيء، أو حينما تتحقق الاستفاقة والاستدراك ويصبح السيناريو المشرق ممكن والانتقال إلى وضع آخر أفضل ممكن في ظروف ستكون صعبة"، حينها حسبه ستكون الحركة "في أي لحظة على استعداد للمشاركة في إنقاذ البلد مع أي وطني وكل الوطنيين الذين يحبون الجزائر ويعملون من أجل الجزائر".وأدرج مقري طرحه هذا ضمن "العمل السياسي الوسطي"، الذي يأتي بين "فئتين موجودتين وهي المتشنجة القلقة التي لا تتصور إمكانية التعاون حتى مع الخصم لإخراج البلد من الأزمة"، والفئة الثانية "انتهازية تعمل لمصالحها الشخصية وهي على استعداد لتبيع كل شيء من أجل مصالحها الشخصية"، مشيرا إلى أن "ما نقترحه هو الحل الوسط إما أن تشارك في التوافق وإما أن تكون في المعارضة لتوعية الشعب الجزائري حتى يستطيع أن يتكفل بنفسه".