أبوجرة استُقبل في المكتب التنفيذي وتحدث مطولا في مجلس الشورى رد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، على تحرك الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، مؤكدا أن الحركة "في عمق منهج الشيخ عليه رحمة الله"، معتبرا أن الورقة التي قدمها سلطاني منذ شهور للمكتب التنفيذي الوطني "نتقاطع معه في كثير منها"، نافيا أن يكون اقترح أي شيء عملي في هذه الورقة. وأكد مقري، ما أوردته تقارير إعلامية ، بأن الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، قدم ورقة للمكتب التنفيذي الوطني "منذ شهور"، وعرض وصفا عن الأوضاع قال عنه مقري "نتقاطع معه في كثير منها"، نافيا في السياق أن يكون اقترح شيئا عمليا في هذه الورقة المقدمة. وبخصوص تعليقه على الورقة التي قدمها أبو جرة سلطاني، أوضح رئيس حركة مجتمع السلم عبر صفحته الرسمية فايسبوك أن الحركة منفتحة، قائلا "نحن منفتحون على أي مبادرة"، مضيفا "ولكن المؤسسات هي التي تفصل فيها، سواء كانت من المعني أو من أي مناضل آخر"، وفضل مقري الرد على الشيخ أبو جرة قائلا "مع التأكيد أننا نحن في عمق منهج الشيخ عليه رحمة الله". وأشار المتحدث إلى أن الخروج من الحكومة كان قبل المؤتمر الخامس، على إثر ما وصفه "تزوير الانتخابات التشريعية" 2012م، مشيرا إلى أن المؤتمر "جاء ليؤكد هذا التوجه"، موضحا في السياق قائلا "ثم جاءت كل دورات مجلس الشورى الوطني منذ المؤتمر إلى الآن فأكدت هذا التوجه"، وذلك في معرض رده على ما نشر على أساس أنه ورد في الورقة التي قدمها سلطاني، مضيفا أن المكتب التنفيذي الوطني قدم لمجلس الشورى الوطني تحيينا للرؤية السياسية، وحدد فيها علاقته بالمعارضة وتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة وكذا عناصر الخطاب وبالشكل الذي تقوم به الآن "وصادق عليها بالإجماع". وأضاف عبد الرزاق مقري أنه لا يشعر بأي شيء غير عادي داخل الحركة، مؤكدا أنه "لم يسبق أن كانت الحركة في هدوء وانسجام بين مؤسساتها كما هي الآن"، مشيرا إلى أن الحركة تعرف حسبه - "هدوءا كبيرا"، ويضيف أنها "تحقق تقدما ملحوظا على عدة أصعدة"، وفي هذا الإطار أكد مقري أنه لا يزعجها أن يكون داخل الحركة آراء أخرى "فنحن حركة ديمقراطية وحركة مؤسسات". وذكر مقري أنه تم استقبال أبو جرة سلطاني في المكتب التنفيذي الوطني حين قدم ورقته "كما تحدث مطولا في مجلس الشورى الوطني"، مجددا خطابه الذي سبق وأن قاله "نحن حركة ديمقراطية وكل مناضل من حقه أن يقدم رأيه"، ولكن حسبه - "المؤسسات هي التي تفصل وليس الأشخاص". واعتبر مقري أنه لا توجد حاجة للتهويل، قائلا "نحن واثقون في أنفسنا، وماضون في عملنا، ولن يكون أي شيء يزعجنا"، مشيرا إلى أنه صار للحركة تجربة كبيرة "ولها كامل القدرة على التعامل مع التنوع في الرأي داخلها ضمن عمل مؤسسي محكم".