قالت مارين لوبان، مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، خلال تجمع في إطار حملتها لخوض سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية إنها تعتزم تعليق كافة أشكال الهجرة الشرعية إلى فرنسا. وأضافت لوبان، التي تعد من المرشحين الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، إنها ترغب في وقف "وضع مجنون خارج عن نطاق السيطرة". وتشير استطلاعات الرأي إلى تصدرها المشهد أمام المرشح إيمانويل ماكرون قبل جولة الانتخابات الأولى المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل. وكان ماكرون قد حذر الناخبين من أن اختيار جان لوك ميلونشون ، مرشح اليسار المتطرف، أشبه بدولة "كوبا بدون شمس". وتوقعت استطلاعات الرأي أن تكون المواجهة بين مارين لوبان وإيمانويل ماكرون في جولة الإعادة المقرر إجراؤها في السابع من ماي المقبل، لكن يبدو أن السباق متقارب للغاية. ويشير استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إيلاب" لحساب قناة "بيه إف إم" الإخبارية إلى احتمال حصول ماكرون على نسبة 24 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى، وحصول لوبان على نسبة 23 في المئة من الأصوات، وفرانسوا فيون 19.5 في المئة وميلونشون 18 في المئة. وتتوقع استطلاعات الرأي أن ترجح جولة الإعادة كفة ماكرون ليفوز بالرئاسة. وقالت لوبان خلال تجمع في باريس :"سأتخذ قرارا بتعليق كافة الهجرة الشرعية لوقف هذا الجنون وهذا الوضع الخارج عن نطاق السيطرة الذي سحبنا إلى أسفل". وأضافت أنه بعد ذلك سوف تطرح فرنسا "قواعد أكثر جذرية ومعقولية وإنسانية قابلة للإدارة" فيما يتعلق بالهجرة. ووصفت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية خطاب لوبان بأنه "أكثر خطب حملتها الانتخابية تشددا"، وهي ترمي إلى إرضاء الأنصار من القاعدة الشعبية. ويتنافس 11 مرشحا خلال الجولة الأولى من الانتخابات يوم الأحد. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ثُلث الناخبين الفرنسيين لم يحسموا موقفهم بعد، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر الانتخابات غير المتوقعة خلال عقود. واستطاع فيون استعادة بعض مكاسبه، بحسب استطلاعات الرأي، على الرغم من تورطه في اتهامات بالفساد. واختار ميلونشون قاربا بخاريا في قناة باريس للقاء أنصاره وكان يعتزم الاستعانة بصورة ثلاثية الأبعاد لنفسه تظهر في أماكن متفرقة في البلاد في ذات الوقت يوم الثلاثاء. وطالبت لوبان الناخبين بالاختيار بين منافسيها الذين وصفتهم بأنهم مثال "العولمة الوحشية" وبين وطنيتها. وشهد التجمع الشعبي الذي نظمته لوبان اشتباكات بين الشرطة ومعارضين لها، كانوا يسعون لإفساد التجمع. ووجه ماكرون كلمته أمام 20 ألفا من أنصاره في مسرح "بيرسي" الوطني. وقال ماكرون :"سوف نطوي صفحة العشرين سنة الماضية لأن جيلنا مستعد للتغيير". وأضاف ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق، فيما يتعلق بدور فرنسا في الاتحاد الأوروبي قائلا :"نحتاج إلى أوروبا، لذا سوف نعيد صناعتها، وسوف أكون الرئيس الذي يذكي طموحنا الأوروبي". وينتقد ماكرون، الموظف السابق في أحد البنوك الاستثمارية والساعي إلى تأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "إلى الأمام"، خصومه في الانتخابات.