عزز المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون موقعه كأوفر المرشحين حظا في الفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية في مناظرة تلفزيونية يوم الاثنين 20 مارس اشتبك خلالها مع منافسته الرئيسية، الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، بشأن الهجرة وأوروبا. وأظهر استطلاع فوري للرأي أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق لم يترشح مطلقا لمناصب عامة، كان الأكثر إقناعا بين المتنافسين الخمسة الرئيسيين في مناظرة ماراثونية استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة لكنها لم توجه الضربة القاضية لأي منهم. وتعتبر المناظرة ومناظرتان أخريان ستعقدان قبيل الجولة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل نيسان عاملا حاسما في انتخابات يقول نحو 40 في المئة من الناخبين فيها إنهم ليسو متأكدين ممن سيدعمون. وقال ماكرون للوبان عندما تحدثت عن زيادة التشدد الإسلامي في فرنسا "أنت تخذلين (الناخبين) بلي الحقيقة" وأضاف أنه يؤيد البوركيني، وهو لباس بحر يغطي كامل الجسد ترتديه بعض المسلمات وأثار جدلا كثيرا في فرنسا الصيف الماضي. وفي مرحلة لاحقة من المناظرة سخرت مرشحة الجبهة الوطنية لوبان من ماكرون بالقول إن تعليقاته "خاوية تماما (من المضمون). أريد أن ألفت انتباه الشعب الفرنسي إلى حقيقة أنك في كل مرة تتحدث فيها تقول قليلا من هذا وقليلا من ذاك ولا تقرر أبدا." وأظهر مسح فوري على الإنترنت أجرته مؤسسة إيلاب مع اقتراب المناظرة من نهايتها أن 29 في المئة من المشاهدين عبروا عن اعتقادهم بأن ماكرون كان الأكثر إقناعا متقدما على اليساري جان لوك ملينشون الذي حصل على 20 في المئة بينما حصل لوبان والمحافظ فرانسوا فيون على نفس النسبة في المركز الثالث. وتذيل الاشتراكي بينوا هامون القائمة. ويخوض مرشحان فقط جولة الإعادة التي ستكون في السابع من ماي وتظهر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيتغلب فيها بسهولة على لوبان. فضائح