كشفت مصادر تربوية عن اتصالات باشرها أساتذة القوائم الاحتياطية لمختلف ولايات الوطن للتكتل وتنظيم اعتصام أمام مقر وزارة التربية بالمرادية خلال الأيام القليلة المقبلة لمطالبة المسؤولة الأولى على القطاع نورية بن غبريت بتجميد مسابقة التوظيف المقررة في 29 جوان المقبل إلى حين استنفاذ جميع أساتذة القوائم الاحتياطية. قرر أساتذة القوائم الاحتياطية التكتل وطنيا والتحضير لوقفة احتجاجية أمام مقر مصالح بن غبريت خلال الأيام القليلة المقبلة لحمل الوزيرة على الالتزام بوعودها وفيما يخص استغلال جميع القوائم الاحتياطية. وذكرت في هذا الشأن الأساتذة الاحتياطيون من العاصمة والبليدة أنهم باشروا اتصالات مع زملائهم لمختلف ولايات الوطن عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحتى عن طريق الشركاء الاجتماعيين لنقل انشغالاتهم إلى الوزيرة بن غبريت وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة للمطالبة بتجميد مسابقة التوظيف المقررة في 29 جوان المقبل. وعبّر الأساتذة الاحتياطيون عن استيائهم الشديد من هذه الإجراءات الجديدة في القطاع التي اعتمدتها مصالح الوزيرة بن غبريت، مطالبين بحقهم في الأولوية في شغل المناصب بالقطاع، مجددين رفضهم لمسابقة جديدة للأساتذة قبل استنفاذ قوائم الاحتياط عبر مختلف ولايات الوطن وتساءل المحتجون عن وعود بن غبريت القاضية باستنفاذ القوائم الاحتياطية إلى آخر اسم فيها على اعتبار أنهم ناجحون في المسابقة الكتابية والشفهية التي تم إجراؤها سنة 2016. وأكد المحتجون أنهم ناجحون ولديهم الحق في التوظيف قبل إجراء مسابقة جديدة وعلى الوزارة استنفاذ القوائم قبل المرور إلى أي مسابقة. وقد أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق المرحلة الوطنية للأرضية الرقمية للتوظيف بعد أن تم في وقت سابق إطلاق المرحلة ولائيا. وقد ولدت هذه الإجراءات استياء كبيرا لدى الاحتياطيين الذين لم يسعفهم الحظ ولم يتم استدعاؤهم للتوظيف الذي اعتمدته الوزارة بناء على الترتيب الاستحقاقي. وأكدت مصادر نقابية أن الوزارة لجأت إلى القوائم الاحتياطية للهروب من الاحتجاجات كل موسم دراسي التي كان يشنها المتعاقدون للمطابة بالإدماج في مناصبهم، إلا أن الوزارة وقعت في نفس الفخ، حيث انتقلت عدوى الاحتجاجات إلى أساتذة القوائم الاحتياطية. وقال في هذا الشأن قويدر يحياوي المكلف بالإعلام على مستوى نقابة اسنتيو إن الحلول التي تلجأ إليها الوزارة دائما يكون لها أثر سلبي على اعتبار أنها ليست مبنية على دراسات حقيقية للقضاء نهائيا على حمى الاحتجاجات. وأشار يحياوي إلى أن التنظيم سبق له أن نقل هذا الانشغال إلى الوزيرة، حيث نبهها سابقا إلى أن إقصاء المتعاقدين من الإدماج لن يحل المشكل لأن الفائض من القوائم الاحتياطية سيطالبون بحقهم في التوظيف على اعتبار أنهم ناجحون وبناء على تصريحات الوزيرة بن غبريت التي بررت إقصاءها للمتعاقدين بكون الأولوية في التوظيف للقوائم الاحتياطية بما أنهم ناجحون في المسابقة. وقال يحياوي إن الوزيرة تتحمل اليوم مسؤولية تنصلها من التزاماتها، حيث إن اعتماد الأرضية الرقمية لاستغلال القوائم الاحتياطية ولائيا ووطنيا إلى غاية تاريخ 27 أفريل من شأنه أن يقصي عددا معتبرا من الاحتياطيين، مضيفا أنه كان على الوزيرة التنسيق مع مصالح الوزير حجار بعد ضبط الاحتياجات الحقيقية مع قطاع التربية فيما يخص توظيف الأساتذة الجدد وذلك بناء على دراسة استشرافية تخضع للتنسيق بين مديرية التخطيط والموارد البشرية بالوزارة لتحديد العجز الحقيقي بناء على عدد المتقاعدين الذين سيغادرون القطاع كل موسم وعدد التلاميذ والمؤسسات الجديدة وتحليل النتائج المدرسية لتقدير نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية وكل هذه الإجراءات ستسمح بتحديد عدد تقريبي للمناصب التي يحتاجها القطاع كل موسم. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الناجحين ضمن القوائم الاحتياطية لمسابقة الأساتذة لسنة 2016، نظموا الأسبوع الماضي احتجاجات أمام مديريات التربية لمختلف ولايات الوطن احتجاجا على قرار وزيرة التربية إجراء مسابقة جديدة في القطاع، دون استنفاذ القائمة الاحتياطية.